تزايد الاعتماد على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية مقابل أجهزة الحاسب المكتبية والدفترية أثر بشكل كبير على مبيعات الحواسيب حول العالم، مما أدى إلى خروج عدد من الشركات من هذا السوق وإيقاف تصنيع هذه الأجهزة. ومؤخراً أعلنت شركة إنتل المتخصصة بإنتاج المعالجات الإلكترونية عن تخفيفها التدريجي من إنتاج اللوحات الأم التي تعد العنصر الأساسي المكون للحواسيب المكتبية، مع احتمالية التوقف النهائي عن تصنيع اللوحات الأم عام 2015. وتعتزم "إنتل" بهذه الخطوة والتي ستبدأ في تنفيذها الصيف المقبل إلى التركيز على إنتاج معالجات الهواتف الذكية واللوحية، بالإضافة إلى أجهزة الحاسوب المحمولة وبالتحديد خفيفة السماكة والمسماة "ألترابوك". وتلمح "إنتل" إلى أن خروجها من هذا السوق سيتيح الفرصة أمام شركات أخرى مثل "أسوس" و"غيغابايت" وغيرها لتنافس على الاستحواذ على السوق، مع عدم تصريحها الفعلي بأنها ستخرج بشكل نهائي منه. الجدير بالذكر أن تلميح "إنتل" بالخروج من هذا السوق يعني أنه من الممكن أن تشهد تنافسا كبيرا بين بقية الشركات ما لم يندثر استخدام أجهزة الحاسوب المكتبية، ليحل مكانها أجهزة الحاسبات الشخصية (الكل في واحد) والتي ألمحت إلى أنها في قائمة اعتباراتها.