أثمرت جهود ومساعي رئيس محكمة جدة الجزئية الشيخ ابراهيم السلامة في عتق رقبة وافد باكستاني، بعد موافقة ذوي المقتول على الدية وتنازلهم عن القصاص، ونجحت الجهود في توفير مبلغ الدية البالغ 110 آلاف ريال لذوي المقتول بعد قضائه 12 سنة داخل اسوار السجن في انتظار القصاص. وتعود تفاصيل قضية الوافد الباكستاني محمد نعيم الذي عاش الإثنين فرحة الحرية إلى عام 1422ه عندما نشبت بينه وبين احد ابناء جلدته مشاجرة انتهت ب 3 طعنات من سكين كان يحملها محمد نعيم في جسد غريمه، ليودع السجن بعد محاكمته بقضية القتل العمد. وإثر جلسات متعددة تم التوصل مع وكيل ورثة القتيل إلى التنازل عن القاتل مقابل دفع دية القتل العمد التي حددت في تلك الفترة بمبلغ 110 آلاف ريال إلا ان ضيق اليد لدى اسرة القاتل وعدم قدرتها على توفير المبلغ المذكور تسبب في مكوث محمد نعيم داخل اسوار السجن طيلة تلك المدة حيث لم يحصل على حريته إلا الإثنين بعد وساطات خيرية قام بها الشيخ ابراهيم السلامة بالتواصل مع عدد من الميسورين من اهل الخير وعرض عليهم قضية الوافد الباكستاني واثمرت هذه الجهود عن توفير مبلغ 110 آلاف ريال لورثة القتيل وتصديق التنازل والبدء في استكمال اجراءات اطلاق سراح السجين.