غادر عوض الحربي، الملقب ب "عريس سجن الطائف" عنبر القصاص بسجن مسرة بمحافظة الطائف، مساء اليوم، بعد أن تصديق التنازل شرعاً أمس في محكمة الطائف واستلام ورثة المقتول مبلغ ال 27 مليوناً. وعمَّت اليوم الأربعاء مظاهر السعادة والفرح الكبيرة أسرة ومعارف عوض بن عيد بن خلف الحويفي الحربي، الملقب ب "عريس سجن الطائف" لخروجه من السجن بعد اكتمال الفدية التي طلبها أهل الدم، والبالغة 27 مليون ريال، لقتله فرج السبيعي منذ 18 عاماً، للعفو عنه، واكتملت في منتصف صفر الماضي. وفور خروجه من السجن سجد لله شكراً على عتق رقبته، وبعدها أصر على أن يبدأ مشواره الجديد من قبري والديه بالطائف، اللذين فقدهما أثناء فترة سجنه، وتوجه بعدها فوراً إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة العمرة، ومن ثم التوجه إلى المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة. وكان عدد كبير من وجهاء ومشايخ قبيلة حرب وشقيق السجين، توجهوا إلى السجن لاستقباله وتهنئته بالخروج، واصطحبوه إلى المقبرة ومن ثم لمكةالمكرمة. وذكر رئيس اللجنة الإعلامية لحملة عتق رقبة "عريس سجن الطائف" دويحان خلف الحربي ل "سبق" أنه خرج اليوم بعد انتهاء إجراءات الحق الخاص، والمتضمن مبلغ سبعة وعشرين مليون ريال، مطلب ذوي القتيل مقابل التنازل عن القصاص وسبق توفيرها قبل انتهاء المدة التي اشترطها أهل القتيل. وأوقف الحربي بأحد سجون الطائف منذ 18 عاماً إثر قتله السبيعي، وعرف بعريس السجن بعد زواجه من ابنة النزيل محمد بن علي الزهراني، الذي نفذ به حكم القصاص, واعتبر أول محكوم بالقصاص يتزوج خلف القضبان، وأنجب طفلته الوحيدة (أمل) التي فرحت بعتق رقبة أبيها من حد السيف، وهو المصير المحتوم في مثل حالته، بعدما بذلت قبيلة حرب وبقية القبائل جهوداً كبيرة ومحاولات متعددة ومساعي ووجاهات نجحت في عتق رقبته.