أحلام كما يطلق عليها "فنان العرب" محمد عبده ب"فنانة الخليج الأولى" ظهرت في العام"1995م" لتكون إنارة مهمة في الصوت النسائي المتطور وحديث المجتمع الخليجي قبل أن تنطلق عربياً بعد بروز أعمالها ك"اللي مايطول العنب"وغيرها، لتتربع على قامة الغناء منافسةً فنانات عربيات، أحلام التي لا يهدأ معها الإعلام يتبعها كما يتبعها الظّل. صادفت في الآونة الأخيرة أزمة مع شركة روتانا، حول إعلانات الألبوم- موعدك - وتصميم غلافه، وهدّدت وقتها بإلغاء الارتباط معها. فنانة الخليج الأولى أحلام، كان معها هذا الحوار المطول كثاني حوار مع جريدة "الرياض" منذُ سنوات ولم تجر أي حوار مع صحيفة سعودية على حد قولها، فإلى الحوار. اتذكر أن سالم الهندي احتفى بتسليم ماستر ألبوم- موعدك- أثناء تواجدك بالكويت بالعام الماضي، ثم تكرر هذا المشهد في لندن.. ماذا يعنى، هل هناك إشكالية بين أحلام والشركة المنتجة؟ - لا أبداً ليست بيننا أية مشكلة، لكن لو عدت لتسليمي الأول والذي وثِقَ بالصور وتم نشرها في جريدة" الرياض"، كان يحمل تسعة أعمال غنائية فقط، وبعد ذلك حاولت إضافة اعمال أخرى ليكون عدده متناسباً مع مايتوقعه الجمهور ويتذوقه، والآن سلمت الألبوم ل"سالم الهندي في 27/11/2012" عندما كنت في لندن، بشكل كامل وجاهز حتى من إعداد الغلاف والصور، والتصميم الذي قدمه أحد الموهوبين الصغار"محمد الكويتي" من "فانز أحلام" لديه موهبة ووددّت أن يبرز معي في هذا العمل الإستثنائي. لكن حسب تجربتي ومتابعتي لمسيرتك، فأنت تتحدثين عن ألبومك- لأول مرة هل نعتبرها إحتفالية مبكرة لنجاحه؟ - تضحك هذا صحيح، لم اتطرق ولم أتحدث عن أي البوم لي منّذ دخولي عالم الفن، ربما هي الأولى التي اتحدث فيها عن البوم يخصني، احياناً وليس كثيراً اعطي رأيي المتواضع في البومات أخري أو أن اتحدث عن اسلوب التسجيل وإلى آخره، ربما يعود السبب أن ثقتي فيما سأقدمه داخل هذا البوم- موعدك- من كلمة ولحّن وحتى التوزيع، بل وضعنا فيه/24/كمنجة وهو رقم كبير مقارنة بما يوزع حالياً ويعتبر أوركسترا، ولك أن تتخيل أن صورة "الكفر" كلفتنا/25/ألف يورو، بسبب استئجار الفندق والتصوير بداخله. بصراحة أنا لم ابخل على عملي نهائياً، هو رصيد لأربع سنوات، وكان لابد وأن يكون متكاملاً يليق برضى الجمهور.. بصراحة/ أثق في - موعدك- كثيراً. لكن الآن انتَ تواجهين مشكلة مع شركة روتانا وهددتي بنهاية الارتباط، السبب يعود إلى استبدال تصميم الألبوم والذي قدمه لك أحد اعضاء"الفانز"، ثم طريقة الإعلانات؟ - أنا لا أعلم ما السبب في هذا كُل شيء على حسابي الشخصي، وهناك من يريد"تطفيشي"من الشركة، لا أعلم ما السبب؟ ولكن انا قدمت وعداً لمحمد وسأكون عند وعدي، حتى لو وصل الأمر لطباعة النسخ بتصميمه على نفقتي وتوزيعها. ما آمله أن تكون الامور على مايرام. ربما تأثر هذه العلاقة، بسبب عرض جديدك دائماً على قناة-mbc- كمثال أغنية -حبي ركادة- في برنامج عرب آيدل؟ - تتنهّد قليلاً.. ثم تقول: اولاً انا استبشر خيراً مع قناة-mbc- ومعظم البوماتي سارت بنفس الشكل عن طريق هذه القناة الرائدة، وعلى سبيل المثال قدمت أغنية- مجنون فيك- في برنامج نيشان ونجح الألبوم نجاحاً باهراً، ثم ان عقدي مع الشركة، أن اسلم لهم ثمانية أعمال غنائية، ومن الممكن أن يتم اعتراضهم إذا كان الأمر بهذا الشكل، بينما أنا اقدم لهم اضعاف العدد، وبالتالي هم لا يعترضون وربما هم يعتبرونه ترويجاً للعمل أيضاً، ولا ننسى أن الفرشة الاولى في السعودية تتجاوز"300"ألف نسخة وهو رقم كبير في الوضع الحالي. غنيت للسعودية قبل أن أغني لوطني.. ولا أريد من أحد مساومتي عليه لماذا توقف تركيب الصوت على أغنية -الحزن حزني- ما جعل بعض الموسيقيين يتدخلون في الأمر؟ - صحيح، في تلك اللحظة لم استطع تركيب صوتي من شدّت التأثر بالأغنية، وبكيت كثيراً.! لكن الأستاذ نادر والأستاذ أمين، دفعوني للغناء عندما قالوا" أحنا جايين اليوم نغني"، واعتبر هذا العمل متميزاً من كلمات الشيخ خليفة بن حمد والحان محمد بودله وأتمنى ان يليق بالمستمعين ويعيد لهم وهّج الأغاني ذات القدرة على التأثير في كلماتها والحانها. دعينا نتكلم بصراحة, هل جاملت الأمير سعود بن ممدوح في ألبوم- موعدك-لتغني له عدداً كبيراً كهذا؟ - ابداً، انا غنيت لسعود بعدة أسباب، أولها نجاحه معي الألبوم السابق ثم مراهنتي على الأعمال الجديدة وخاصة أغنية "توبة" فهي أغنية ثرية بمفهوم الفن. والملحن محمد بو دلة..ألم تكون تجامليه بهذا العدد الهائل من الألحان والإشراف على التنفيذ، متجاهلة الكثير من الملحنين؟ - لا هذا غريب؟. اولاً لم يكن مشرفاً على الألبوم كما يروج لها البعض او كما سينزل في غلاف الألبوم، الإشراف لزوجي مبارك الهاجري لديه حس موسيقي عالي جداً ونجح الألبوم معه، ثم أن محمد بودلة ملتزم وسريع وبإتصال دائماً معي في"كل صغيرة وكبيرة"، هذا ما افتقده عند غيره، "خاصة "بديع مسعود ملحن" جبار وفنان "لكنه غير ملتزم، ولك أن تتخيل أن آخر تنازل حصلنا عليه من بديع بواسطة الشاعر منصور الشادي، ما أود قوله: إن العمل مميز ويليق بالجمهور واتمنى أن يسمع عبر"cd"نظراً لوضوح الصوت. احلام، هل نتكلم قليلاً عن تراث والدك على بن هزيم"رحمه الله"، لم تقدمي سوى أغنيتين فقط طوال هذا التاريخ "تزيد الشوق وانا ربي بلاني"، هل فكرتِ في استثمار هذا الموروث بصوتك؟ - فعلاً هذه الأعمال نجحت نجاحاً عظيماً ومازال الجمهور يرددها ويطلبها في الحفلات العامة، ربما السباق في التجديد والأفكار المتسارعة كانت سبباً، ولا ننسى أن البوم- موعدك- هو مشروع اربع سنوات، وربما في جلسات وناسة والتي سنصورها لاحقاً واقدم عدداً من أعمال والدي "حمام الدوح –في شارع الكورنيش-يازين خّل العناد-ذريف الطول" وغيرها. وهي مناسبة جداً لجلسات وناسة، هذا إذا اتفقنا معهم على كل شيء. محمد عبده "الطقاقة".. لقب مطربة شعبية تدُف الطار، لكن البعض يطلقه عليك.. لماذا؟ - تضحك، ثم تعاود الحديث..أولا الطقاقة لقب شعبي على من تغنى في الأفراح بالدفوف وليست عيباً عليهم، هذا الاختلاف بين الفنانة المغنية و "الطقاقة" التي لم تصدر ألبوماً واحداً، قد لا يعرفة الكثيرون أو من لديهم سبب في حصار نجومية الفنان، مثلاً موضي الشمراني لم تصدر البوماً واحداً ولكنها مقدره والجميع يسمعها ومطلوبة، وانا من يستلّذ بسماعها دون أي مجاملة لها. بعض هؤلاء من اعتبرهم – سطحيين- روجوا لهذا الاسم منّذ بدايتي حتى وصل إلى كبّد السماء. ومع ذلك مازلت ارتقي بفكري وبعملي وهم حاصرهم هذا الأسم وبقوا عليه.!. كأنك "تُلمَحِينَ" على الحملة الإعلامية والتي واجهتك مؤخراً في لبنان فقد ذكروا هذا اللقب؟ - تضحك..بالفعل حملة شرسة واجهتها في لبنان ومازالت، لكن لايهمني مايكتبون أو يتفوهون به، للأسف الشديد أني خذلت من بعض الإعلاميين أو من يمثلون الصحافة السعودية وهُم ليسوا بسعوديين. لكن دعني اقول لماذا بدأت هذه الحرب، السبب يعود أني قدمت أقوى وأهم وانجح برنامج فني"عرب آيدل" في جزئه الأول، وهذا لم يكن عادة بنظرهم، بعضهم يتصور أن الفكر والإعلام خاص بهم فقط، لذا حاولوا تحجيم الموضوع ومحاربتي بشتى الوسائل. وبسبب ذلك تمت إضافة الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في جزئه الثاني؟ - لا نانسي فنانة احترمها ولاتعنيني بقدر ماتعنيهم هُم، لذا كان الاهتمام بها أكثر من البرنامج ذاته، ثم أنا لا أحارب أحداً، لكن من يتجرأ علي سيجد الرد. هناك من يعتقد أن بداية هذا الطرح الإعلامي وما تعتبريه "حقداً" بدأ بعد برنامج "الباخرة"، والذي احتظنتي فيه راغب علامة، ويعتبرونها سقطة من أحلام؟ - قمت بذلك و بشكل عفوي وتقدير لحضوره وهو مريض، القصة كانت عفوية واخوية، وأعتذرت منها للجميع خاصة لابو فاهد، وهو قدر ذلك، لكنها أخذت بشكل آخر ومقصود، هناك لقطات يشاهدها الجميع عبر الشاشة كانت -أفظع- من هذا لكن "غمضوا عيونهم"عنوة.!،، وحثوا عني. عندما مرضت أول من وقف معي السعوديون إذن لماذا تواصل هذا "السخط" الإعلامي إلى برنامج "عرب آيدل"؟ - بعض الأخوان السعوديين - شرهّو - علي بسبب محمد طاهر، وسبب هذه الفتنة كانت من بيروت، حتى اوصلوها إلى أبعد من ذلك؟، أنا فنانة لست بسياسية وليس لي علاقة بها ولا بالتحزباتة أنا احب السعودية ولهجتي سعودية. لكن مالا يعلمه الكثير أني من أجاز لطاهر الدخول في البرنامج، وقلت لراغب "علشان خاطري" وكان مرفوضاً قبل ذلك. وفي الجزء الثاني حاولت جاهدة لدخول السعوديين لاني أثق بأصواتهم حتى لو قالوا عنهم غير ذلك، ثم أنا لم اتحدث بجملة خطأ فأغلب الأصوات والتي جاءت لكارمن كانت من السعودية، والبعض روج عكس هذا. على العموم محمد طاهر ليس محمد عبده لنخجل من تقييمه، ولولا صوتي لما دخل في عرب آيدل أصلاً.!، لذا جلسنا مع المتسابقين وفهموا أخطاء الجزء الأول والتي قد تسيء إلى البرنامج أو اللجنة وهو مالم نلتفت له في الجزء الأول. استغرب!؟..الجمهور السعودي كان غاضباً عليك في تلك الفترة؟ - عزيزي..انا لا أرمي خلف ظهري، دول الخليج أهم علي من أي شيء في العالم، ولائي للخليج مختلف وخاصة السعودية- فعلاً أنا اغضّب- عندما يروج عكس ذلك.!، عندما مرضت أول من وقف معي السعوديون وتاريخي مع السعودية غني، لكن مايغيب عن البعض، اني غنيت للسعودية "الوطن" و"المنتخب" قبل بلادي، السعودية عندي شيء آخر قد لايتصورة البعض، لذا لا أريد من احد ان يساموني على وطني واحبتي. منّذ دخولي للفن وانا أردد –أنا بنتكم- اتمنى ان تكون هناك منطقية فقط. دعينا نغير محور الحديث .. لنتكلم عن الحفلات الخاصة والعامة....؟ - أحلام تقاطع السؤال، لحظة من فضلك: أنا لا أعمل حفلات خاصة منّذ دخولي للفن، ربما أكون المطربة الوحيدة التي لا تعمل هذه النوعية من الحفلات. هل تذكرين تصريحك عن الفنانات العربيات انهم- مكسرات- في الأغنية الخليجية؟ - طبعاً طبعاً..وكيف تشاهدهم اليوم. دعيني أكمل سؤالي..هل الازمة العربية لها تأثير في ابتعادهم عن الأغنية الخليجية؟ - ياعزيزي الفنانات العربيات في الأغنية الخليجية خارج الخدمة، ولم أقل انهم مكسرات إلا و أنا واثقة من رأيي، وهذه الأيام اثبتت بأن ما صرحت به صحيح لايتعدون - المكسرات - فقط. ربما استثمار أصواتهم من قبل الشعراء او المنتجين، يأتي لقلة المطربات الخليجيات، فأنتم لا تتعدون الثلاث وإن زاد قليلاً؟ - الاستثمار المالي في الأصوات النسائية العربية وباللهجة الخليجية، لا يعطي دليلاً على نجاح المغنية، هو استثمار فقط "للبروز"، الأصوات الخليجية نجوم مثلاً - أنا و نوال وهنّد - خاصة هنّد كان من المفترض ان تكون مطربة الخليج الأولى، هي من الأصوات الرائعة ودائماً ما أحزن على وضعها الحالي، لم تكثف من حضورها الإعلامي المساعد في نجاح الفنان. لانك قلت"مطربة الخليج الأولى"، لماذا محمد عبده يردد أن أحلام فنانة الخليج الأولى، خاصة وأن هناك من يعتبره تجاهلاً للأصوات الأخرى؟ - هؤلاء الذين يعتبرونه تجاهلاً للأصوات الأخرى، لماذا سألوه بالاصل؟ هو لم يصرح او يطلقها عبر مؤتمر صحفي، أو مثل هذا.!، ثم إن محمد عبده "أكبر من هذا الشيء"، وهو كبير بتاريخه وأسطورته، هاجموه لأنه جاوب على سؤال فقط وابدى وجهة نظره. غلاف ألبوم «موعدك» والذي أثار جدلاً بين روتانا وأحلام