قللت المطربة مشاعل من أهمية ظهور أكثر من منافس لها في تقديم الأغنية الخليجية التي تتميز بها، وبينهم المطربة السورية أصالة، وقالت إنها تتفوق على أصالة في الغناء الخليجي، وخاصةً حفلات ال»live»، وهي القادرة على تمييز قدرات الفنان في إجادة اللهجة. يأتي ذلك في الوقت الذي عبرت فيه عن طموحها في أن تغني من ألحان الرحابنة؛ مشيرة إلى أنها لا تخجل مطلقًا من كونها مطربة أفراح كغيرها من كبار الفنانين. وقالت مشاعل: «أصالة تغني باللهجة الخليجية، وتجيدها بالطبع على صعيد الألبومات، لكنها لا تجيد الغناء الخليجي في الحفلات ال(live)». وأضافت «اعذروني لكوني صريحة جدًّا؛ ففي الاستوديو كل فنان قادر على إجادة كل اللهجات والألوان، لكن المسرح هو الحكم. نحن عرفنا أصالة بأغنيات مثل «مجروح صوت الساعات»، و»سامحتك سامحتك»، وبكثير غيرهما. هي بالطبع تملك صوتًا رائعًا لا يُقارن». وقالت: «لا يمكن لاثنين أن يختلفا في روعة صوت أصالة، لكنها ليست خليجية، أما أنا فعلى الرغم من أنني لست خليجية، أصنِّف نفسي بين الفنانات الخليجيات». وعن دخولها مجال حفلات الأعراس خارج السعودية، قالت مشاعل: «كنت أشارك في حفلات الأعراس في الخليج، ولي تسع سنوات وأنا أغني، وصرت معروفة خارج السعودية قبل أربع سنوات تقريبًا، وبدأت حفلاتي في دول مجلس التعاون». وأضافت: «أنا لا أخجل ممن ينظر إليَّ على أنني مطربة أفراح وأعراس، وأفتخر بهذا الشيء، وسبب فخري أن المطرب الكبير عبد المجيد عبد الله قال لي ذات مرة: (مشاعل، نحن جميعنا نطرح «ألبومات» ونقدم ال»كليبات» لكي نغني في النهاية في الأعراس، أما أنت -ما شاء الله عليك- فدخلت بقوة في الأعراس. أنت وصلت من النهاية إلى البداية لا العكس). وهذه الكلمة أحببتها جدًّا، خاصةً أنها صادرة عن فنان كبير مثل عبد المجيد». وقالت مشاعل: «الفنان ليس له دخل مادي؛ لا من ألبوم، ولا من شركة إنتاج، ولا من أي شيء آخر سوى الحفلات والأعراس. وفي كل فرح أشارك فيه يجب أن يكون فيه عبد المجيد، أو رابح، أو راشد، أو أحلام، أو نوال، أو محمد عبده، أو أصالة، أي إن معظمهم موجودون في الأفراح نفسها الموجودة أنا فيها». وأوضحت مشاعل أنها لا تشعر بالضيق من لفظ «الطقاقة» الذي يطلقه البعض في الإمارات والخليج على المطربات، قائلةً: «الطقاقة ليست من تغني، بل إن «الطقاقة» هي من تطلق الطار. والخلاف كبير بين الاثنتين، لكن القدماء لا يزالون يصفون كل من تعمل في المهن الفنية في الأعراس بهذه الصفة، لكن لا تضايقني هذه التسمية». وحول مدى ارتباطها بوطنها الأم لبنان، قالت مشاعل: «بلدي ولن أنساه، وأنا أفتخر بأنني لبنانية، لكني أيضًا أعيش في السعودية، وأفتخر بأنهم يلقبونني بالفنانة السعودية، وتربيت على الفن الخليجي، وبعد أن أثبت قدمي في اللون الخليجي بشكل صحيح، لا مانع من أن أغني لبنانيًّا». وقالت: «بالمناسبة، أنا أطمح إلى أن أغنيَ أغنية من ألحان الرحابنة، كما سبق لي أن قدمت أغنية من أشعار سهام الشعشاع، وألحان نصير شمة، لكني أطمح اليوم إلى الرحابنة؛ فأنا كلما سمعت فيروز تمنيت وقلت لمن حولي: إنني أتمنى أن أغني خلفها في ال»كورال» ليس إلا، وأنا جادة في ذلك».يُذكر أن مشاعل ستبدأ نهاية مارس/آذار الجاري تصوير أغنية من ألبومها الجديد بعنوان «حنين»، وهي أغنية بدوية جدًّا.