أكدت كوريا الشمالية أمس على تهديدها بإجراء تجربة نووية ثالثة. يأتي ذلك في رد فعل من بيونغ يانغ على القرار الصادر من مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي بفرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية وذلك على خلفية إطلاقها الناجح الشهر الماضي لصاروخ طويل المدى حيث تتهم عدة دول بما فيها الولاياتالمتحدة كوريا الشمالية بأنها تستخدم ذلك في تطوير تكنولوجيا صواريخ باليستية. وقالت صحيفة "رودونج سينوم" الرسمية في كوريا الشمالية في عددها الصادر امس إن الشعب في كوريا الشمالية هو من يطالب بإجراء مثل هذه التجربة مشيرة إلى أن مجلس الأمن الدولي "لم يترك خيارا آخر أمام كوريا الشمالية". وتابعت الصحيفة تعليقها قائلة إن مطلب الشعب يتمثل في "أن نقوم بشئ أكبر من مجرد تجربة نووية" وذلك دون أن تفصح عن طبيعة هذا الشئ. وكانت كوريا الشمالية هددت أمس الأول جارتها كوريا الجنوبية "بإجراءات عملية مشددة" في حال شاركت في العقوبات الدولية المفروضة عليها وذلك في تصريحات للجنة السلام والوحدة القومية وهي الجهة المسؤولة في كوريا الشمالية عن العلاقات مع كوريا الجنوبية. واعتبرت اللجنة فرض العقوبات بمثابة إعلان حرب على كوريا الشمالية. وهددت كوريا الشمالية بعد صدور القرار الأممي بتوسيع نطاق ترسانتها النووية وإجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ جديدة. من ناحية أخرى، أوضحت وزارة الدفاع اليابانية أن مدى الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية خلال شهر ديسمبر الماضي يمكن أن يزيد على 10 آلاف كيلو مترا وأن هذا المدى يكفى لوصول هذا الصاروخ إلى الساحل الغربي الأمريكي. ووفقا لهيئة الإذاعة اليابانية أكدت وزارة الدفاع اليابانية أن لديها شكوكًا بشأن ما ذكرته كوريا الشمالية عن أن هذا الصاروخ كان يحمل قمرًا صناعيًا. وبينت أن تطوير الصواريخ في كوريا الشمالية دخل مرحلة جديدة وأن ذلك يمثل خطوة خطرة بالنسبة لليابان التي تواجه الآن تهديدًا أمنيًا كبيرًا.