قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد السياري انه لا يرى تحولاَ في احتياطيات النقد العالمية عن الدولار إلى اليورو لكنه أشار إلى أن العملة الأوروبية ستلعب دوراً أكبر في الاحتياطيات العالمية مستقبلاً. وقال في مقابلة مع رويترز هذا الاسبوع انه لا يهم كثيراً تسعير النفط بعملة محددة موضحاً انه يريد استقرار الأسعار. وأضاف ان مستوى السيولة النقدية ارتفع في السوق المحلية وأبدى اعتقاده ان السبب انخفاض التحويلات من المملكة للخارج أكثر منه تدفق أموال من خارج البلاد. وأشارت أحدث البيانات الاحصائية التي أصدرتها أخيراً مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» إلى استمرار تواصل ارتفاع جميع مستويات السيولة النقدية والتي تتضمن النقد المتداول خارج المصارف، الودائع تحت الطلب، الودائع الزمنية والادخارية وكذلك الودائع الأخرى شبه النقدية، حيث تشير التقارير الاقتصادية الصادرة عن مختلف الجهات الاقتصادية في السعودية إلى بقاء كافة العوامل المؤدية إلى استمرارية الارتفاع المتواصل على مستوى السيولة. وقد ارتفعت السيولة النقدية في المملكة في الربع الثالث من 2004م إلى معدل قياسي بوصولها إلى 451,9 مليار ريال «120,5 مليار دولار» لتحقق بذلك ارتفاعا نسبته 14 في المائة عن مستواها في الفترة نفسها من العام السابق والذي كان 396,4 مليار ريال «105,7 مليارات دولار». وكشفت مؤسسة النقد العربي السعودي مؤخرا ارتفاع أرصدتها من الاحتياطيات الاجنبية حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 30٪ لتصل إلى نحو 290 مليار ريال مقابل 223,7 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأوضح المركز المالي لمؤسسة النقد السعودي ان حجم ودائعها لدى البنوك في الخارج زاد بنهاية الربع الثالث من العام الجاري إلى 103 مليارات ريال مقابل 38 مليار ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. فيما ارتفع حجم استثمارات المؤسسة في أوراق مالية في الخارج ليصل إلى 106,9 مليارات ريال مقارنة مع 91,6 مليار ريال خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، بينما بلغ حجم النقد الأجنبي القابل للتحويل إلى ذهب مستوى 79,3 مليار ريال مقارنة مع 76,3 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي. ويعكس هذا التطور في نمو تلك الاحتياطيات إلى ان المملكة استخدمت جزءاً من إيرادات النفط العالية في تعزيز احتياطياتها الأجنبية خاصة وان متوسط الانتاج النفطي للمملكة خلال 2004 وصل إلى 9,50 ملايين برميل يومياً.