يواصل النجم الأهلاوي الشاب ولاعب الوسط مصطفى بصاص الحضور بمستويات لافتة في دوري "زين"، ساهمت في تحقيق فريقه انتصارات متوالية، كان للاعب الشاب دور محوري في تحقيقها من خلال التسجيل أو التجهيز لزملائه، أو من خلال جهده الوافر خلال شوطي المباراة، وهو ما جعل جماهير الأهلي تتفاءل كثيرا بمستقبل مشرق لموهبة بصاص مع ناديه ومع المنتخبات الوطنية. ويعد اللاعب احدى مخرجات أكاديمية النادي الأهلي، التي من خلالها دلف لبوابة المنتخبات السنية، فكان حاضرا مع المنتخب الوطني للشباب في "مونديال" كأس العالم في كولومبيا، ومن ثم شارك مع منتخب الشباب في البطولة الخليجية الرابعة، وساهم في حصد المنتخب لكأسها، وتم تتويجه بلقب أفضل لاعب في البطولة. بصاص بمستوياته اللافتة تمكن من فرض نفسه بقوة على تشكيلة الأهلي هذا الموسم في مواجهات قوية، فرغم صغر سنه إلا أنه يمتلك فكرا كرويا مذهلا في وسط الملعب، ويتميز بروحه العالية وحماسته المقتدة، وإجادته لمهارات تسليم الكرة واستلامها بكل حرفنة، كما يمتاز بتصويباته القوية المتقنة، وسرعة بديهته وتعاونه ومثاليته مع بقية زملائه في الفريق. يقول بصاص "أكاديمية النادي الأهلي لها الفضل الأكبر في تقديمي للأهلي وللكرة السعودية، فقد تعلمت منها أساسيات كرة القدم، وطريقة التحرك من دون كرة، إضافة إلى التمرير من لمسة واحدة." وتظل المرحلة المقبلة من حياة مصطفى بصاص هي الأهم للاعب ولفريقه وللكرة السعودية، إذ المواصلة على ذات النهج من التألق والانضباط داخل الملعب وخارجه، والتزام توجيهات الأجهزة الفنية والإدارية، وتطوير مستوياته وعدم التوقف عند نقطة معينة، ستكون عوامل كفيلة في تنمية موهبة خضراء، تحتاجها الكرة السعودية كثيرا في مستقبل مشرق لايزال منتظرا.