أثارت قضية اللاعبين المجنسين في بعض منتخبات الخليج الكثير من الجدل في الشارع الرياضي وانقسمت الآراء بين مؤيد و معارض فالمؤيد يرى أن التجنيس أصبح ثقافة عالمية وتطبقه أفضل المنتخبات الأوروبية فها هو مسعود اوزيل وسامي خضيرة في ألمانيا و ماريو بالوتيلي و كريم "ستفان" الشعراوي في إيطاليا، أما المعارض فهو يخشى على الهوية الدينية والوطنية من أن تتأثر مما يحمله هؤلاء المجنسون من ثقافات غربية لا تتفق مع عاداتنا وتقاليدنا واتفق مع المعارض فالمحافظة على الهوية الدينية والوطنية شيء أساسي لا يقبل المساس به ولكن ماذا عن أبناء الجالية العربية المولودين في السعودية التي تربطنا بهم أخوة الدين وتجمعنا لغة واحدة وسبق أن أثبتت تجربة تجنيسهم نجاحها في مجالات عدة كالتعليم والإعلام، ماذا لو سمح لهم بالمشاركة في دوري الهواة كدوري الدرجة الثانية وما دون وأن يحدد العدد المسموح به لكل ناد ومن يقدم موهبة استثنائية يتم تجنيسه أو يقوم ناديه باستثماره ببيع عقده محترفاً أجنبياً على أندية دوري المحترفين أو أندية خارجية قبل أن يخطفهم كشافي الأندية الإماراتية والقطرية دون أن تستفيد منهم منتخباتنا وأنديتنا كرويا أو ماديا، فها نحن نشاهد عمر عبدالرحمن مع نادي العين والمنتخب الإماراتي ومن قبله يوسف احمد مع نادي السد والمنتخب القطري، فهل سنستمر في إهدار هذا المورد ونصبح كالنخلة العوجاء ثمرها في غير حوضها. شمس التطوير يبدو أن شمس التطوير قد أشرقت على الكرة السعودية و أنارت بصيرة المسؤولين عن العقبات التي تقف في وجه تطورها، فها هو احمد عيد يبدأ رآسته بقرار تسجيل الأجانب الستة الذي يهدف إلى إعطاء الأندية فرصة لتسويق اللاعبين طوال مدة عقودهم، فالنظام الحالي ينص على إجبار الأندية على عمل مخالصة مع اللاعب قبل إسقاطه من الكشوفات، وهذا يضع الأندية في أزمة لضيق وقت تسويق اللاعب فقد عانت الأندية من استغلال وكلاء اللاعبين لهذه الثغرة، ومع مشارفة فترة التسجيل على الانتهاء يبدأ وكيل اللاعب برفض كل العروض المقدمة للاعب ليجبر النادي على توقيع مخالصة مالية لكي يتمكن النادي من تسجيل لاعب آخر مكانة ويخسر النادي مبلغ بيع عقد اللاعب، وربما يكون نادي النصر أكثر المتضررين من ذلك. ومن جانب آخر فهي فرصة للأندية في الاستثمار بجلب لاعبين موهيين بمبالغ بسيطة وتطوير موهبتهم واستثمارهم إما ببيع عقودهم أو إشراكهم في الفريق بعد تطور مستواهم، وسيكون نادي الهلال هو أول المستفيدين من هذا القرار فمع إصرار مدربه على جلب مهاجم أجنبي بديل لي يو بيونغ سو ستتمكن الإدارة الهلالية من تحقيق رغبتها بالاحتفاظ باللاعب بسبب هذا القرار.