عندما نحاول الإلمام بعناصر النجاح لأي مشروع نجدها ميسورة. الإمكانات المادية والفنية متوفرة. الإرادة موجودة. الحاجة ملحة. المتابعة والمحاسبة بدأنا نرى بعض نتائج تفعيلهما ولو فعّلتا بشكل أوسع لتضاعف الأداء وقلت التكلفة. وكما أن لكلّ مشروع مقومات نجاح فهناك عوائق قد تتشابه مع غيره، وقد تكون لها خصوصيتها. الرياض مدينة جميلة. مدينة نظيفة. تحاول أن تكون ذكية وصديقة للبيئة. ولكنها مدينة مسعورة تتمدد في كل ناحية حتى فاقت مساحتها مساحة بعض الدول. الرياض مصابة بداء مزمن يتمثل في الازدحام المتزايد. ومن حاجاتها الملحة تحسين النقل العام داخل المدينة ليساهم في التخفيف من الزحام. يبرز على رأس القائمة الحاجة إلى مترو معلق أو تحت الأرض أو بين بين. المهم أن يكون هناك مترو. وهنا تبرز أهم العوائق فتخطيط المدينة كبقية مدن المملكة لم يضع في الحسبان وجود مترو من أي نوع. وليس لدي شك أن المعنيين بالأمر يحاولون جهدهم الوصول إلى حل، ولكن مالا يدرك جله لايترك كله. فمثلا لو أن هناك قطارا ينطلق من عدة محطات إلى المطار لفضله أغلب المسافرين على سياراتهم. ولو أن هناك قطارات تسير من أطراف المدينة إلى الوسط والعكس لخففت الزحام. لو اخترق المدينة خطا مترو. ولو تحدثنا عن الأولوية فإن مترو المطار مهم جدا. نريد هذا البعض إلى أن تكتمل خطة النقل الحديث.