ذكر مسؤولون أن باكستان احتجت رسميا امس الجمعة ضد هجوم هندي استهدف أحد مواقعها العسكرية في إٌقليم كشمير وأسفر عن مقتل جندي. وقال الجيش الباكستاني إن "إطلاق النار غير المبرر" من جانب القوات الهندية وقع أمس (الخميس) بمنطقة باتال على الجانب الباكستاني من خط المراقبة الذي يقسم إقليم كشمير المتنازع عليه في منطقة الهيمالايا إلى شطرين أحدهما هندي والآخر باكستاني. وذكر مسؤول بوزارة الخارجية في إسلام آباد أن المفوض السامي الهندي شارات ساباروال جرى استدعاؤه لإبلاغه احتجاج باكستان رسميا على الهجوم الأخير. ولم تصدر وزارة الخارجية الباكستانية بيانا على الفور، ولكن الاذاعة الباكستانية الرسمية أفادت بأن الدبلوماسي الهندي جرى إبلاغه بضرورة التزام نيودلهي باتفاق وقف إطلاق النار عام 2003 حول خط المراقبة. وفي نيودلهي قال المتحدث العسكري الكولونيل جاجديب داياها أن القوات الهندية ردت على إطلاق النيران من قبل الجانب الباكستاني. وأضاف أن الجنود الهنود ردوا على إطلاق النار بطريقة محسوبة ، ولم يصل إلى علم الجيش الهندي سقوط أي ضحايا. وكان هجوم الخميس هو ثالث حادث دموي يقع على طول خط المراقبة منذ الاحد الماضي. وتتبادل الهند وباكستان الاتهامات بشأن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الاخير، مما أسفر حتى الآن عن مقتل جنديين من كل جانب. وقال متحدثون عسكريون في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير إن اشتباكات جديدة وقعت الخميس على الحدود واستمرت قرابة خمس ساعات بعد أن فتحت القوات الباكستانية النار على مواقع هندية. وذكر وزير الدفاع الهندي "إيه.كيه" انتوني ان الانتهاكات الباكستانية لانتهاك وقف إطلاق النار عام 2003 كان سبب "قلق خطير".