نفى الاسلامي المغربي محمد الغربوزي امس اي تورط له في اعتداءات لندن وان يكون ملاحقا من قبل السلطات البريطانية واتهم الاستخبارات المغربية بالوقوف وراء هذه الحملة ضده، وذلك في تصريح بثته محطة الجزيرة الفضائية القطرية. وقال الرجل بالعربية بلكنة مغربية معرفا عن هويته «انا محمد الغربوزي ولدي جواز سفر بريطاني وأؤكد اني ليس متخفيا ولا هاربا». واضاف ان «الشرطة البريطانية لا تبحث عني لانها تعرف محل اقامتي وعنواني بالتحديد». واكد «انه ليست هناك اي اتهامات رسمية ضدي من السلطات الاسبانية فيما يعلق باي حادث» في اشارة الى اعتداءات مدريد التي وقعت في 11 اذار/مارس 2004 واسفرت عن مقتل 191 شخصا. وقال الغربوزي ان الصحافة «تنشر عنه اشاعات كاذبة» طالبا من «الجميع وقف هذه الحملة الكاذبة» على حد قوله. وهذا المواطن المغربي المقيم في بريطانيا كان اول من ذكر اسمه في التحقيق في الاعتداءات التي وقعت في لندن. وافادت صحيفتا «ديلي مايل» و«الانديبندنت» البريطانيتان السبت ان طلبا للحصول على معلومات عنه ابلغ الى كل اجهزة الشرطة الاوروبية. وكان مصدر موثوق في الرباط اكد السبت لوكالة فرانس برس ان بريطانيا رفضت «مرارا» طلب المغرب بتسليمه محمد الغربوزي. وقال هذا المصدر الموثوق في جهاز امني «ان المغرب طالب مرارا بتسليم محمد الغربوزي في 2003 و2004 ولكن دون جدوى»، معربا عن الاسف من موقف البريطانيين «في الوقت الذي تطارد فيه السلطات المغربية الارهابيين». وكانت محكمة الجنايات في الرباط حكمت على محمد الغربوزي غيابيا بالسجن 20 عاما في 19 كانون الاول/ديسمبر 2003 مع صهره كريم وطاح المحكوم بالعقوبة نفسها في اطار الاعتداءات الانتحارية التي اوقعت 45 قتيلا في 16 ايار/مايو 2003 في الدارالبيضاء. وردا على اسئلة وكالة فرانس برس في لندن رفض ناطق باسم سكوتلانديارد تأكيد وجود طلب تسليم بخصوص الغربوزي قائلا ان «كل اشارة في الصحافة بخصوص هذا الشخص لا تشكل في الوقت الراهن سوى تكهنات».