مثل وزير الدفاع الروسي المقال، سيرغي سيرديوكوف امس أمام لجنة تحقيق روسية في إطار قضية فساد تتعلق بمؤسسة "أوبورون سيرفيس" المرتبطة بوزارة الدفاع. ونقلت وسائل إعلام روسية عن محامي سيرديوكوف، جينريخ بافدا، قوله إن الوزير السابق حضر للتحقيق معه في قسم التحقيقات الرئيسي للجنة التحقيقات الروسية. وكان المتحدث باسم لجنة التحقيق الروسية، فلاديمير ماركين، قال في 28 ديسمبر الماضي أن اللجنة استدعت سيرديوكوف للتحقيق معه، لافتاً إلى أنه رفض الإجابة عن الأسئلة في غياب محاميه الذي تغيب لدواعٍ مرضية وطلب تأجيل التحقيق إلى موعد آخر حتى يتمكن المحامي من الحضور. ولفت إلى أن اللجنة وافقت على طلب سيرديوكوف وسلمته مذكرة استدعاء للتحقيق في 11 يناير. وكانت وسائل إعلام روسية تحدثت عن فرار سيرديوكوف إلى لاتفيا، ساعيا الى الحصول على إقامة دائمة فيها، وهو ما نفته وزارة الخارجية اللاتفية بشكل قاطع. وكان ماركين قال في 27 ديسمبر الماضي أن هناك "مسوغات جدية" لاستدعاء سيرديوكوف للتحقيق معه باعتباره شاهداً. وتجدر الإشارة إلى أن دائرة التحقيق العسكرية العامة التابعة للجنة التحقيق الروسية فتحت 8 قضايا جنائية بشأن اختلاس الممتلكات العامة وإلحاق خسائر تقدر بنحو 130 مليون دولار بالميزانية العامة. وعلى خلفية هذه الفضيحة أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيرديوكوف، الذي قضى نحو 6 سنوات في منصبه، في 6 نوفمبر الماضي وعيّن خلفاً له عمدة مقاطعة موسكو، سيرغي شويغو، الذي سبق وشغل منصب وزير الطوارئ لمدة 18 عاماً تقريباً.