أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف على خلفية فضيحة احتيال بعدة ملايين من اليوروهات تورطت فيها شركة تابعة لوزارة الدفاع، وعين مكانه محافظ مقاطعة موسكو سيرغي شويغو. وأعلن بوتين عن قراره خلال لقائه أمس شويغو، موضحا أن إقالة سيرديوكوف تأتي في ظروف (الوضع الناشئ بشأن وزارة الدفاع الروسية، وبغية إجراء تحقيق موضوعي) في الأحداث فيها. في السياق صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن سيرديوكوف أعفي من مهامه لتأمين الشروط اللازمة لإجراء تحقيق بهذه الفضيحة، أي إن الأمر مرتبط بالوضع في وزارة الدفاع. وعين بوتين محافظ مقاطعة موسكو سيرغي شويغو الذي سبق له أن شغل منصب وزير الطوارئ ل18 عاما، خلفا لسيرديوكوف. وأثارت تصريحات عن الأزمة السورية أدلى بها سيرديوكوف، زوبعة من ردود الفعل التي جددت اتهام موسكو بدعم النظام السوري عسكريا وسياسيا، حينما عبر عن اعتقاده بأن الجيش السوري بوسعه تماما مواجهة المسلحين، معتبرا أن هناك مبالغة حين يقال إن الجيش السوري ليس بوسعه خوض الحرب. وأضاف سيرديوكوف أن التطورات اللاحقة أكدت أن المحللين، الذين توقعوا منذ نصف سنة أن القوات الحكومية السورية ليس بوسعها مواجهة المسلحين (ليسوا على حق). واعتبر أن الرئيس بشار الأسد لن يرحل بنفسه لأنه يدرك أن رحيله يعني انتحارا، (ولذلك سيصمد حتى النهاية).