استضاف نادي الطائف الأدبي الثقافي مساء أول أمس في أولى فعاليات النادي للعام الجديد، بمشاركة الشاعر دخيل الله الحارثي،إلى جانب الشاعر خالد الغامدي، والشاعرة لطيفة العصيمي وأدارها الزميل عبد الرحمن المنصوري. وقد تضمنت الأمسية ثلاث جولات شعرية اشترك فيها الشعراء الثلاثة بقراءة مجموعة من قصائدهم المتنوعة، التي ألقى خلالها الحارثي قصائده: قهوة الريب، الطوفان، الفرس.. وغيرها بينما قدم الغامدي "المارد السجين، الصبار، ثمار اللوز، لا تشربي الماء.. بينما ألقت العصيمي مجموعة من نصوصها التي جاء منها "غثاء السيل، خذيني، نجوم ساهرة ، الطائر الجريح.. إذ تناغمت نصوص شعراء الأمسية بين عدد من الأغراض الشعرية التي جاءت "الذات" فيها حاضرة على مستوى الفكرة والموضوع، إلى جانب ما عرضت إليه نصوصهم من انفتاح على هموم الذات، والهم الجمعي من خلال ما حملته الصورة فيما تعاقبوا إليه من صور شعرية، تصور الهم الإنساني على مستوى رؤية الذات من جانب، وعلى جانب استنطاق الهم المجتمعي من جانب آخر. كما أعقب جولات الشعراء عدد من المداخلات التي جاء منها مداخلة للناقد والكاتب د.عالي القرشي الذي أكد على أنه يجب على الشاعر أن يحصن شعره، موضحا بأن كثيرا من الشعراء يكون في شعرهم ما هو وبالا على شاعرية الشاعر.. بينما تناول د.أحمد نبوي، الذي استعرض عددا مما أورده الشعراء في نصوصهم في جانبي الصورة والخيال، مؤكدا على أهمية القدرة على استثمار هذين الركنين من القصيدة، ومدى ما تضفيه على النص من شاعرية وتعطيه للمتلقي من خيال تجاه موضوع النص وأفكاره.