هدد مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم باتخاذ إجراءات رادعة ضد قوى المعارضة، ووصف اتفاق "الفجر الجديد" الذي أبرمه تحالف المعارضة مع المتمردين ب"الفجر الكاذب"، قائلاً إن المعارضة حفرت قبرها بيدها باعتمادها لتلك الوثيقة التي ترفض الشريعة. وقال نافع أمام جمع من قوات الدفاع الشعبي في الخرطوم، إن العام الجديد "سيكون عام بدر الكبرى". وتوعد المعارضة بالملاحقة "لأن الصفوف قد تباينت، وقال نعد لهم الحسم بالقوة وما استطعنا من ركاب الخيل، حتى تكون أرض السودان مسجداً طاهراً". وأضاف "لن نترك لخائن فسحة من التنفس"، معتبراً أن ميثاق المعارضة هو "المرحلة الفاصلة، وستليها رياح التطهير". وتعهّد نافع بتوفير كل الدعم اللازم للمجاهدين، بجانب قيادة عمل سياسي لفضح العملاء. ومن جهته شكَّ رئيس قطاع التنظيم بالحزب الحاكم المهندس حامد صديق في وجود بنود سرية في اتفاقية (الفجر الجديد). وقال للصحفيين إن المعارضة لن تتجرأ على إعلانها في الداخل لأنها ستدخلها في مواجهة مع الشعب. وأضاف: "أن الاتفاق ينص على فصل الدين عن الدولة صراحة وعلى المعارضة أن تنزل من برج العمالة وأن تكف عن الارتماء في حضن الحركات المسلحة". وسخر صديق من حديث قادة المعارضة عن أن الوقت غير مهيأ لمناقشة قضية الدستور الذي دعاهم للمشاركة فيه الرئيس عمر البشير. وقال هم يتحدثون ويجمعون ويعلنون مواقفهم ولا أحد يمنعهم فأي تهيئة يريدونها إلا إن كانوا يطالبون بالمشاركة في الحكومة ونحن فوضنا من قبل الشعب. واتهم صديق الحزب الشيوعي بقيادة التحالف بطريقة سرية وتسخيره لخدمة أجندته، وأشار إلى أن 9 من أصل ال14 التي تكوِّن التحالف ذات مرجعية تتبع للشيوعي.