-عادل النيل - قوات الأمن السودانية اعتقلت عددا من قادة المعارضة، على خلفية توقيعهم "وثيقة الفجر الجديد". وكانت الرئاسة السودانية اتهمت، الاثنين، قوى المعارضة السياسية والعسكرية الموقعة على وثيقة "الفجر الجديد" لإسقاط الرئيس السوداني عمر حسن البشير، بالخيانة، متعهدة بفضح من وصفتهم بالعملاء. جاء ذلك على لسان مساعد الرئيس السوداني، نافع علي نافع، الذي وصف وثيقة المعارضة بأنها "فجر كاذب"، مشيرا إلى "تبرؤ" الموقعين على الوثيقة "من الشريعة الإسلامية". وتنص الوثيقة التي وقعت قبل أيام في العاصمة الأوغندية كمبالا على "إسقاط نظام الرئيس عمر البشير"، وإقامة نظام حكم فدرالي قائم على الديمقراطية والتعددية وفصل الدين عن الدولة. وقع الوثيقة مندوبون عن أحزاب معارضة، أبرزها حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، والمؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، والحزب الشيوعي، وحركة العدل والمساواة وحركتا تحرير السودان. وفي احتقال لقوات الدفاع الشعبي، أعلن نافع أن العام الحالي سيكون عام الحسم لمن وصفهم بالمتمردين، مشيرا إلى أن المعارضة حفرت لنفسها قبرا بتوقيع وثيقة "الفجر الجديد". وتعهد مساعد البشير ب"توفير كل الدعم اللازم للمجاهدين بجانب قيادة عمل سياسي لفضح العملاء"، على حد قوله. تجدر الإشارة إلى أن الخرطوم أعلنت في نوفمبر الماضي إحباط "مؤامرة" على أمن البلاد، واعتقال رئيس جهاز المخابرات السابق، صلاح قوش، و12 مسؤولا آخر لاتهامهم بالتآمر على أمن السودان. وكانت أحزاب المعارضة السودانية رفضت في سبتمبر 2012 الدعوة التي طرحها البشير للمشاركة في إعداد الدستور الدائم ليكون بديلا لدستور 2005 الانتقالي