دعا مساعد الرئيس السوداني ونائبه في الحزب الحاكم نافع علي نافع القوى المعارضة للمشاركة في السلطة خلال المرحلة المقبلة. ورحبت المعارضة بهذه الدعوة بحذر، مطالبة بإصلاحات والمشاركة في صناعة القرار الوطني. وقال نافع إن حزبه «يتطلع ويرغب في تقارب سياسي مع القوى الوطنية المعارضة، ليس فقط بالتوافق والاتفاق في شأن القضايا الجوهرية، بل بالمشاركة فعلياً في الأجهزة التنفيذية للدولة». ووصف نافع، في لقاء مع القيادات السياسية في الحزب الحاكم والأحزاب، خروج البعض عن حزبه ب «أصحاب النفوس الضعيفة»، مضيفاً «أن من خرج على إجماع الكلمة ووحدة الصف هالك». وقال نافع إن حزبه يأمل في أن تتجاوز دولة جنوب السودان حالة النزاع إلى الاستقرار، مضيفاً بأن ذلك من شأنه أن يساهم في تطبيع علاقات بلاده مع الدولة الوليدة. وعلم ان الرئيس عمر البشير استعجل لجان حزبه التي تجري محادثات متعثرة مع حزبي الامة بزعامة الصادق المهدي والاتحادي الديموقراطي برئاسة محمد عثمان الميرغني، اذ يعتزم تشكيل حكومة جديدة خلال اسابيع تحظى بقاعدة سياسية من قوى معارضة على رغم ارتفاع سقف مطالب المهدي والميرغني. وحض المهدي حزب المؤتمر الوطني على «قبول تغيير ناعم عبر أجندة وطنية تعالج أزمات البلاد بدلاً من إعلان مواجهة ترغمه على التنحي من سدة الحكم»، معتبراً «ان الشعب يريد نظاماً جديداً لإنقاذ البلاد وليس الحزب الحاكم». وعلم ان الحزب الحاكم بدأ محادثات سرية مع قيادات في حزب الميرغني ترغب في المشاركة في السلطة حتى في حال رفض الميرغني، ما يهدد بانشقاق جديد في الحزب الاتحادي الذي يشارك منه تيار في الحكم. وأعلن تحالف المعارضة انه سيحدد خلال ايام التعامل مع النظام الحاكم. وقالت مسؤولة الاعلام والتعبئة في التحالف مريم الصادق ان التحالف «يأمل بأن يقبل الحزب الحاكم خيارات مدنية بتشكيل حكومة قومية وفق حوار سلمي بدلاً من المواجهة». إلى ذلك، من المقرر أن تكون استأنفت دولتا السودان وجنوب السودان ليل أمس في أديس أبابا محادثات برعاية الاتحاد الأفريقي في شأن القضايا العالقة وتشمل النفط وترسيم الحدود والتجارة والنزاع على منطقة ابيي. ويتوقع ان يتوصل الجانبان الى خطوط اتفاقات عريضة قبل صوغها في اتفاق بين الدولتين يوقع في نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل.