كشف مصدر قيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير ل «الشرق» عن تآمر أعضاء في حزبه سرا مع حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي للإطاحة بحكومة البشير. وقال إن «حزب المؤتمر الوطني حزب جماهيري وصلت عضويته إلى ستة ملايين عضو في السودان، ولا شك أن بين هؤلاء الملايين بعض المنافقين والانتهازيين. وأضاف أن «مجتمع دولة المدينة كان فيه منافقون، وأن أمر وجود متآمرين ليس بجديد أو مستغرب. وهناك بعض الانتهازيين ولكنهم حالات فردية يسهل اكتشافها وفق المعايير المنطقية وبالتالي إسقاط العضوية. واتهم حزب الترابي والشيوعي السوداني بتدبير مخططات للإطاحة بالنظام من خلال خلق الاضطرابات وإشاعة الفوضى، ولكن هيهات لهم». وأكد أن الحزب الشيوعي وحزب الترابي أعلنوا عن مخططاتهم هذه على رؤوس الأشهاد وهذا ليس سراً، وأن إسقاط النظام لن يتم إلا بإسقاط حزب المؤتمر الوطني، وذلك لن يتم لهم. وتوقع المصدر أن تتخذ المعارضة أشكالا وتكتيكات مختلفة لإسقاط النظام ولكنها كلها في خاتمة المطاف فاشلة لفشل المعارضة التي لا تستطيع جمع قياداتها لاجتماع ناهيك عن حشد قواعدها إن كانت أصلا لها قواعد لإسقاط النظام. وأكد وجود أدلة وبراهين على تورط المعارضة في مخططات تآمرية، ولكنه قال لم يحن الوقت بعد لكشفها . وكان مساعد البشير في الرئاسة ونائبه في الحزب الحاكم نافع علي نافع أعلن عن وجود تيار داخل المؤتمر الوطني يجري حواراً سرياً مع حزب الأمة القومي لتغيير النظام، فيما نوّه إلى استمرار الحوار مع قواعد حزب المؤتمر الشّعبي، وأكد نافع في تصريحات صحفية في المركز العام للمؤتمر الوطني أمس معرفته بالعناصر التي تجري الحوار السري مع حزب الأمة، لكنه قلّل منها وقال إنّ «العناصر التي يعتمد عليها الصادق المهدي لإحداث التغيير ليست لديها المقدرة على ذلك»، وزاد «إذا المهدي عوّل على تلك المجموعة يكون عوّل على سراب».