سجل حافل بالبطولات والإنجازات ذلك الذي يحمله مدرب منتخب عمان الفرنسي بول لوجوين خلال محطاته التدريبية خصوصاً "الفرنسية" منها، وتقع على عاتق لوجوين مهمة غير عادية في كأس الخليج "خليجي 22" إذ تعقد عليه الجماهير العمانية آمالاً عريضة في سبيل استعادة اللقب الذي حققه "الأحمر العماني" قبل نسختين. لوجوين الذي ولد في مدينة بينكران الفرنسية في الأول من مارس عام 1964م هو لاعب سابق لعب لعدة أندية فرنسية أبرزها باريس سان جيرمان إذ ارتدى شعاره سبع سنوات وحقق معه كأس أبطال الكؤوس الأوروبي عام 1996م، كما سبق وأن لعب في خط "دفاع" المنتخب الفرنسي لكنه لم يوفق "دولياً" إذ لم يدافع عن شعار منتخب بلاده إلا في 17 مباراة، وتعتبر مباراة الكاميرون وفرنسا الودية عام 1998م هي الأخيرة للمدافع بول لوجوين. تدريبياً قاد لوجوين ثلاثة فرق فرنسية ورابعا اسكتلندي، كانت محطته التدريبية الأولى مع رين الفرنسي إذ بدأ معه عام 98م وفي عام 2001م ودعه بسبب خلافات مع الإدارة، وبعد أن ابتعد عاما كاملا عاد لوجوين مجدداً للتدريب عبر بوابة ليون الفرنسي وبالتحديد في صيف 2002م، وبالرغم من أنه لم يمتد أكثر من ثلاثة أعوام إلا أن سجل لوجوين مع ليون كان مشرفاً إذ فاز معه بثلاث بطولات دوري وتأهل بالفريق للدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، 9 مايو 2005م كان يحمل مفاجأة غير سارة لأنصار الفريق الفرنسي عقب أن قدم لوجوين استقالته من منصبه بعد أقل من 24 ساعة من فوز الفريق بالدوري. في مارس 2007م كانت اسكتلندا هي محطة بول لوجين الجديدة عندما وقع مع رنجرز، لكنها كانت الرحلة التدريبية الأسوأ له إذ لم يستمر مع الفريق سوى عشرة أشهر تخللها مشاكل فنية وإدارية عجلت برحيله عن الفريق الاسكتلندي. الفرنسي بول لوجين كانت تنتظره مهمة صعبة مع باريس سان جيرمان الفرنسي موسم 2007-2008م وذلك لإنقاذه من الهبوط كونه كان يحتل المركز 17، ونجح فعلاً في مهمته بل انه قاد باريس سان جيرمان للفوز ببطولة الكأس. عام 2009م كان يحمل نقلة كبيرة للفرنسي لوجوين إذ انتقل من تدريب الفرق إلى المنتخبات بعد أن وقع عقداً مع الاتحاد الكاميروني لقيادة المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010م ونجح فعلاً في مهمته، لكن نتائجه في كأس العالم وخسائره الثلاث المتتالية أمام اليابان والدنمارك وهولندا عجلت برحيلة وأنهت علاقته بالكاميرون. المنتخب العماني استعان بالفرنسي لوجوين في 27 يونيو 2011م وذلك لقيادته في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لكأس العالم 2014م، لوجوين حقق للعمانيين ما أرادوا وقادهم للتصفيات النهائية وتجاوز مجموعة الأخضر السعودي، واليوم أمامه اختبار حقيقي في "خليجي 21" البطولة المهمة بالنسبة للخليجيين لاعتبارات عدة، وتبدو حظوظ عمان متساوية مع بقية المنتخبات بالرغم من غياب الحارس المتألق علي الحبسي.