حذّر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من أن بلاده مستعدة لخوض حرب جديدة مع الأرجنتين لمنع ما اعتبره قيامها بالاستيلاء على جزب الفوكلاند، المتنازع على ملكيتها بين البلدين. وقال كاميرون في مقابلة مع المحطة التلفزيونية الأولى في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس، إنه يتلقى تقارير منتظمة عن جزر الفوكلاند "للتأكد من قوة دفاعاتنا وصلابة عزيمتنا". وأضاف أن بريطانيا "ستقاتل للدفاع عن الجزر، ولديها دفاعات قوية وطائرات سريعة وقوات متمركزة فيها.. رغم التخفيضات الأخيرة في ميزانية الدفاع". وكانت رئيسة الأرجنتين، كريستينا كيرشنر، حثت بريطانيا على فتح محادثات سيادة حول جزر الفوكلاند لاعادتها إلى بلادها ودعتها إلى الالتزام بتنفيذ قرارات الأممالمتحدة حولها، وقالت في رسالة وجهتها إلى كاميرون ونشرتها صحف بريطانية الأسبوع الماضي، إن الجزر "انتزعتها بريطانيا بالقوة من الأرجنتين في ممارسة استعمارية صارخة للقرن التاسع عشر، ويتعيّن عليها الالتزام بتنفيذ قرارات الأممالمتحدة المساندة لقضية بلادها". وردّ كاميرون رافضاً بشدة دعوة رئيسة الأرجنتين إلى تسليم جزر الفوكلاند، وأصر على أن مستقبلها مسألة يقرّها سكانها. وخاضت بريطانيا حرباً ضد الأرجنتين حين غزت جزر الفوكلاند عام 1982، استمرت 73 يوماً، وأودت بحياة 255 جندياً بريطانياً و649 جندياً أرجنتينياً. من جهة أخرى، أبدى رئيس الوزراء البريطاني رغبته في البقاء بمنصبه حتى العام 2020.