يو بي أي- أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده ستحترم خيار شعب جزر الفوكلاند وتدافع عنه في الاستفتاء على وضعه السياسي العام المقبل. وقال كاميرون رداً على اعلان حكومة جزر الفوكلاند اجراء استفتاء عام 2003 "اعلنت مراراً من قبل أن الأمر يعود إلى سكان جزر الفوكلاند أنفسهم لاختيار ما إذا كانوا يريدون أن يكونوا بريطانيين، وأنه يتعين على العالم أن يستمع إلى وجهات نظرهم". واضاف أن سكان جزر الفوكلاند "اعلنوا قبل ثلاثين عاماً أنهم يريدون أن يبقوا بريطانيين، ولهذا السبب قامت القوات البريطانية بتحرير الجزر حين غزتها الأرجنتين، والتي تريد حكومتها الآن وضع هذا الخيار موضع شك مرة أخرى من خلال اسكات قدرة سكان الجزر في التعبير عن أنفسهم ومعاقبتهم لممارسة خيارهم بأنفسهم". وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن الاستفتاء العام "سيحدد وبما لا يدع مجالاً للشك وجهات نظر شعب جزر الفوكلاند وستحترم بريطانيا ستحترم خياره وتدافع عنه، وتتوقع من جميع أعضاء الأممالمتحدة أن يرقوا إلى مستوى مسؤولياتهم بموجب ميثاق الأممالمتحدة ويقبلوا قرار سكان الجزر حول طريقة عيشهم". وارتفعت أجواء التوتر بين بريطانيا والأرجنتين في الأشهر الأخيرة بشأن السيادة على جزر الفوكلاند، وحذّر كاميرون بوينس آيريس في نيسان/ابريل الماضي من الاستمرار في تهديد سكان جزر الفوكلاند، مؤكداً في بيان بمناسبة الذكرى الثلاثين لحرب الفوكلاند أن بلاده "ما تزال ملتزمة بقوة في الدفاع عن حقهم في تحديد مستقبلهم". وخاضت بريطانيا حرباً ضد الأرجنتين حين غزت جزر الفوكلاند عام 1982 استمرت 73 يوماً وأودت بحياة 255 جندياً بريطانياً و 649 جندياً أرجنتينياً.