يعتبر برنامج «حافز» البداية لمجموعة من الحوافز والتنظيمات، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين - الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله - لدعم الباحثين عن العمل، وذلك لتعزيز فرصتهم في الحصول على وظيفة تضمن لهم حياة كريمة ويساهمون من خلالها في بناء هذا الوطن المعطاء. وحيث أن أحد عناصر «برنامج حافز» الذي أوكلت مهام إنجازه إلى صندوق تنمية الموارد البشرية، هو صرف إعانة بشكل شهري لدعم وتحفيز الباحثين بجدية عن العمل، والمستحقين للإعانة المالية وفقاً لضوابط الاستحقاق الخاصة بالبرنامج، فقد سجّل الصندوق عام 2012م (1,658,201) مستفيداً ومستفيدة. ولاستمرارية الحصول على هذه الإعانة يتعيّن على المستفيد مواصلة البحث بشكل جاد عن العمل. حيث أن الهدف الأساسي من هذه الإعانة المالية هو مساعدة الباحث في الحصول على وظيفة دائمة ومناسبة، وليس الركون للإعانة كمصدر لدخل ثابت. كما أن برنامج حافز لا يقتصر على الدعم المادي للباحثين عن العمل، بل ويشمل أيضاً على عناصر أخرى يأتي من ضمنها توفير برامج تدريب وتأهيل خلال فترة استحقاقهم وذلك لدعم وزيادة فرصهم في الحصول على الوظيفة المناسبة التي تلبي تطلعاتهم. ويدير صندوق تنمية الموارد البشرية برنامج حافز بإشراف مباشر من وزارة العمل. يقوم البرنامج بصرف إعانة مالية شهرية مؤقتة للباحثين عن العمل قدرها 2000 ريال ولمدة 12 شهرا هجريا مع إعطاء الأولوية للتدريب والتأهيل والتوظيف من خلال خدمات مساندة. يساعد البرنامج على إنشاء أدق وأحدث قاعدة بيانات تفصيلية عن الأيدي العاملة الوطنية القابلة للتوظيف مما يسهل على القطاع الخاص استقطاب الموارد البشرية الوطنية وزيادة معدلات التوطين. ويمكن للباحثين عن العمل التقدم للتسجيل في البرنامج من خلال إرسال رسالة نصية قصيرة تحوي رقم الهوية الوطنية ورقم الجوال إلى الرقم 500200 أو بالتسجيل مباشرة على الموقع الالكتروني (www.hafiz.gov.sa)، كما يوفر برنامج حافز خدمات المساعدة والإرشاد والاعتراض للمسجلين والمستفيدين من خلال الاتصال على الرقم الموحد لمركز اتصال حافز 920011559. وإذا كانت الإعانة المادية لمدة 12 شهراً، فإن دعم التدريب ودعم البحث عن وظيفة سيستمران ولن تتوقفا. وهنا أؤكد أنه كلما استطعنا مساعدة أبناء الوطن في الحصول على عمل في القطاع الخاص كلما استفاد الوطن بشكل عام، ومن الواضح تماما أنه يوجد في القطاع الخاص عدد كبير من الفرص الجاذبة والملائمة للشباب للرغبين في العمل، ويسعى “هدف" باستمرار مع طالبي العمل من جهة وأصحاب العمل من جهة أخرى لرفع مستوى جاذبية القطاع الخاص والإسهام في حل التحديات الرئيسة التي تواجه دخول المواطن إلى سوق العمل.