تأمل السعودية من خلال البطولة تناسي النتائج المتواضعة التي حققتها في السنوات الاخيرة والتي كلفتها الخروج من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014، وهو موقف لم يسبق للمنتخب السعودي ان وضع نفسه فيه منذ العام 1994 بعد تأهله للمرة الاولى في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم وظل حاضراً في 4 نسخ متتالية، كما أسهمت النتائج في تراجعه في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث احتل المركز 126 عالمياً في ديسمبر الماضي. وحرص الهولندي مدرب المنتخب السعودي فرانك رايكارد على إعادة بناء الفريق، من خلال الزج بالعناصر الشابة في الفترة الأخيرة، سعيا منه لخلق جيل من اللاعبين قادر على استعادة «الأخضر» مستواه المعهود، مع الإبقاء على بعض عناصر الخبرة، ورغم الاستعداد للبطولة في وقت متأخر من خلال المعسكر الداخلي في المنطقة الشرقية إلا أن الجهاز الفني يرى أن بطولة غرب آسيا التي خرج منها في الدور التمهيدي، كانت إعدادا مناسبا للبطولة الخليجية، وهو ما دفعه لرفض خوض إي مباراة ودية قبل البطولة الخليجية. ويبحث المنتخب السعودي عن لقبه الرابع، إذ نال اللقب لأول مرة عام 1994 في النسخة الثانية عشرة، وعاد ليحققه مرة ثانية في 2002، ومرة ثالثة في 2003، ويعد آخر منتخب يحقق اللقب بنظام التجمع، ولم ينل شرف تحقيق اللقب بعد أن طبق نظام المجموعتين عام 2004 في النسخة السابعة في قطر، وفشل المنتخب السعودي في نيل اللقب في النسختين الأخيرتين بعد أن وصل إلى النهائي إذ خسر في "خليجي19" أمام عمان بالركلات الترجيحية، وانهزم من الأزرق في النسخة الأخيرة بهدف وحيد. ولن تكون مهمة الفريق سهلة في النسخة الحالية، لوجود العراق والكويت في المجموعة ذاتها «الثانية»، إلا أن ريكارد يبدي ثقة في المجموعة الشابة التي اختارها للمنتخب وفي مقدمتها منصور الحربي ومعتز الموسى وتيسير الجاسم وكامل الموسى وياسر القحطاني وخالد شراحيلي وسالم الدوسري وسعود كريري وأسامة المولد وفهد المولد وأحمد عطيف وابراهيم غالب ومحمد السهلاوي وخالد الزيلعي وأسامه هوساوي. شارك المنتخب السعودي في 20 بطولة خليجية إذ انسحب من البطولة العاشرة، إلا انه حقق اللقب ثلاث مرات فقط، وتبدو البطولة فرصة مناسبة ل "الأخضر» للمنافسة على اللقب، وان تكون إعداد أفضل لتصفيات كأس آسيا المقرر إن تستضيفها استراليا في 2015. المدرب فرانك رايكارد، تولى دفة القيادة في يوليو 2011، وشهدت الفترة الأخيرة خروجه من تصفيات المونديال، ورغم المطالبات الإعلامية المستمرة بإقالته من منصبه، إلا انه بقي في منصبه، ورغم انه يحظى بدعم من اتحاد الكرة، الا ان البطولة الخليجية ستكون محطة مهمة في الاستمرار في منصبه. مفتاح اللعب ياسر القحطاني سيكون محط انظار الجماهير السعودية، وتعول على خبرته في قيادة الفريق لاحراز اللقب الرابع، واستعان به رايكارد رغم اعتزال اللاعب اللعب الدولي في ابريل الماضي، إلا إن المدرب يرى انه قادر على قيادة "الاخضر" إلى منصات التتويج كما فعل في السابق.