يسعى الأخضر بكل ما أوتي من قوة لتحقيق لقب بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين، لتعويض جماهيره عن إخفاق الخروج من الدور الثالث لتصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل. حيث ينافس منتخبنا في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات العراق والكويت حامل اللقب واليمن. كما يسعى المنتخب السعودي لتعويض الخروج المبكر من بطولة غرب آسيا في الكويت الشهر الماضي، على الرغم من خوض البطولة بالمنتخب الرديف، بعدما فضل اتحاد الكرة اللعب بالمنتخب الاولمبي مع بعض عناصر الخبرة أمثال أسامه هوساوي وأحمد الفريدي وبدر الخميس. ويأمل المنتخب التخلص من 9 سنوات عجاف غاب فيها اللقب عن سجلاته، ويتطلع للقب الرابع بعد أن عانده الحظ النسختين الماضيتين. فقد خسرت السعودية في نهائي «خليجي 19» في مسقط أمام عمان صفر-1، وتكرر المشهد في نهائي «خليجي 20» في عدن بخسارتها امام الكويت بالنتيجة ذاتها. عسكر المنتخب السعودي في الدمام القريبة من البحرين استعدادًا للبطولة الخليجية، ولم يتضمن برنامجه خوض اي مباراة ودية كما فعلت المنتخبات الاخرى. شارك في المعسكر 28 لاعبًا هم منصور الحربي ومعتز الموسى وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص وكامل الموسى وعيسى المحياني وسلطان البيشي وسلمان الفرج وياسر القحطاني وياسر الشهراني وخالد شراحيلي وسالم الدوسري وسعود كريري وأسامه المولد وفهد المولد وأحمد عسيري وبدر النخلي وحسين المقهوي وعبد الله العويشير ووليد عبد الله وناصر الشمراني وأحمد عطيف وابراهيم غالب ومحمد السهلاوي وخالد الزيلعي ويحيى الشهري وأسامه هوساوي. وخلت القائمة من اسم مهاجم الاتفاق يوسف السالم الذي استبعد في بداية معسكر الدمام بعد تعرضه لاصابة، كذلك الحال بالنسبة لظهير أيمن النصر خالد الغامدي الذي سيغيب للسبب ذاته. وأثار استدعاء المدرب الهولندي فرانك رايكارد لمهاجم الهلال ياسر القحطاني الذي تراجع عن قرار اعتزال اللعب الدولي بعد تلقيه مكالمة هاتفية من المدرب عاصفة من الجدل بين النقاد والرياضيين، إلا أن رايكارد اصر على اختياره بحجة ان المنتخب السعودي بحاجة لعدد من لاعبي الخبرة من طينة ياسر القحطاني. ويعول المدير الفني للاخضر السعودي على حماس اللاعبين الشبان وتطلعاتهم لاثبات جدارتهم بارتداء شعار المتنخب، ما وضح جليًا على اختياراته التي طغى عليها اللاعبون صغار السن كيحيى الشهري ومصطفى بصاص وسلطان البيشي وسلمان الفرج وإبراهيم غالب ومنصور الحربي ومعتز الموسى الذي لم تتجاوز أعمارهم ال24 عامًا. ومنذ خسارة نهائي كأس آسيا 2007 أمام المنتخب العراقي والمنتخب السعودي يعيش مرحلة عدم توازن على مستوى النتائج، حتى أنه أضاع حلم التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة بالخروج المبكر وغير المتوقع من الدور الثالث. وعلى رغم الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها رايكارد منذ إخفاقه في تصفيات المونديال، فانه تمكن من تنفيذ برنامج إعدادي طويل للبطولة الخليجية، وقد واجه خلال تحضيراته منتخبات كبرى مثل إسبانيا والكونغو الديمقراطية والارجنتين، وشارك بالمنتخب الرديف ببطولة غرب أسيا تحت قيادة المدرب السعودي خالد القروني. وبات الجمهور السعودي مطمئنًا على وجود جيل واعد يمكنه كتابة فصل جديد من الإنجازات واستعادة بريق «الأخضر» على الصعيدين القاري والعالمي، إذ يكفى الكرة السعودية أنها مثلت العرب في 4 بطولات لكأس العالم على التوالي بين 1994 و2006. وقال رايكارد «الكرة السعودية تمر بمرحلة انتقالية تعتمد على الإحلال والتجديد لتكوين منتخب للمستقبل، وفي الوقت ذاته الاستعداد للمشاركات المقبلة من خلال تحقيق الانسجام بين اللاعبين بالأعتماد على طريقة لعب منظمة تعطي المنتخب السعودي هوية يمكنه من خلالها التنافس بقوة في المستقبل وكذلك أعطاء اللاعبين فرصة لإثبات المستويات التي قدموها مع أنديتهم»، مؤكدا أنه «يسعى للاستفادة من دورة الخليج في اكتشاف عناصرة صاعدة»، وشدد «على ثقته في قدرة المنتخب السعودي على المنافسة على لقب البطولة». بدوره أكد ياسر القحطاني «أن منتخب بلاده لديه حافز كبير لاستعادة بريقه على الصعيد الخليجي»، مشددا «على أن المركز الثاني مثل الأخير بالنسبة للجماصهير السعودية التي لا ترضى إلا بالألقاب». وأشار القحطاني إلى أنه في الفترة ما بين 2007 و2012 «حل المنتخب السعودي وصيفًا في بطولتين للخليج ومرة في كأس آسيا، وأيضا خرج من تصفيات كأس العالم»، مضيفًا «لذلك سنسعى نحن كلاعبين إلى تعويض الجمهور السعودي بتحقيق البطولة الخليجية». وتابع «المنتخب السعودي يمتلك عناصر شابة ومؤهلة للمنافسة على البطولة رغم صعوبة المهمة، فنحن متفائلون بتحقيق اللقب في المنامة».