فقدت الساحة الفنية السعودية مساء أمس الأول أحد رواد الأغنية النجدية الفنان فهد السلوم "1935-2013" الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في العاصمة الرياض بعد معاناة مع مرض عضال. وبنبرة حزن بالغة، تحدث للرياض الفنان عبدالله السلوم شقيق الراحل فهد ورفيق الرحلة ومؤسس الفرقة الموسيقية الأولى "أحسن الله عزاءكم ورحم الله الأخ ورفيق رحلتي منذ أن بدأنا في تأسيس أول فرقة في الرياض بنهاية الخمسينات الميلادية"، وأضاف "لقد عاش الراحل فهد أيامه الأخيرة وسط ظروف صحية صعبة إلى أن وافته المنية ليلة الجمعة". هذا وكان الفنان الراحل فهد السلوم قد زاول الفن بعد محاولات من أبوسعود الحمادي وإبراهيم بن سبعان وسالم الحويل وأخيه عبدالله في بداية نشأة الفن الفردي في الرياض قبل نحو ستة عقود، وحاول أن يقدم خلال رحلته الفنية مع فرقة "السلوم" عدداً من الأغاني عن طريق الأسطوانات وإذاعة "طامي"، قبل أن يبدأ بث إذاعة الرياض عام 1964م، ليسجل عدداً كبيراً من الأغاني فيها, ويصعد على مسرح الطائف مراراً ومسرح الإذاعة والتلفزيون في أول ظهور للبرنامج. وشارك فهد السلوم "رحمه الله" ضمن الفرقة كعازف وملحن بعد أن تعلم على يد أخيه عبدالله والذي يصغره بسنتين على عزف الآلات الموسيقية، ليكون أحد رواد الغناء ومحدثيها, ولازم ابوسعود الحمادي وطارق عبدالحكيم وعبدالله السلوم وأعضاء الفرقة إلى أن سجل مجموعة الأغاني لصالح الإذاعة، منها (كلمة، نجدي، منت عارف، رسالة مغترب، لحظة وحده، والأغنية الشهيرة "حبيبً صار له مدة"، وكذلك من ألحان أخيه عبدالله، كأغنية "يا ويل اللي جفاه خله"، و"يا هاجرنا خاف الله"، ونشيد "أهلاً بالعيد"). وقد اعتزل الراحل الفن قبل سنوات، وكتب عدة خطابات يأمل من إذاعة الرياض نسخ أرشيفه للحفظ بعد أن عرف أن بعض الأغاني واللقاءات لفنانين غيره قد أتلفت. السلوم في الثمانينيات