قتل عشرون مسلّحاً، وجرح 14 آخرون، بغارات شنتها مقاتلات باكستانية، امس الجمعة، في إقليم خيبر القبلي في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان. وذكرت قناة (جيو) الباكستانية أن مقاتلات تابعة للقوات الباكستانية قصفت في إطار عملية أمنية ينفذها الجيش، مخابئ للمسلحين في وادي تيرا، ماتسبب بمقتل 20 مسلحاً، وإصابة 14 آخرين تم نقلهم إلى جهات مجهولة. وأشارت الى أنه تم تدمير 5 مخابئ للمسلحين. ولا تزال العملية الأمنية مستمرة حتى الساعة في المنطقة. من ناحية خلف احد قياديي حركة التمرد امير الحرب الباكستاني الملا نذير الذي قتل هذا الاسبوع في غارة طائرة اميركية بدون طيار، بعد ان كان يقود مجموعة مقاتلين في المناطق القبلية الباكستانية، على ما افاد مسؤولون الجمعة. وقد قتل الملا نذير الذي يعتبر من اكبر زعماء الحرب في وزيرستان الجنوبية المحاذية لافغانستان مع خمسة من رجاله في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء بصاروخ اطلقته طائرة بدون طيار. ويعتبر الملا نذير من اهم القادة الذين سقطوا في السنوات الاخيرة في الضربات التي تشنها طائرات اميركية بدون طيار في شمال غرب باكستان، القاعدة الخلفية لمقاتلي طالبان الافغان والباكستانيين وبقية المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. وبويع بهوال خان الملقب باسم صلاح الدين الايوبي، "قائدا اعلى للمجموعة خلال جنازة الملا نذير" على ما افاد مسؤول باكستاني كبير لفرانس برس. ويتحدر بهوال خان، على غرار نذير من عشيرة كاكا خيل التي تتبع قبيلة وزير ضمن قبائل الباشتون في شمال باكستان وجنوب افغانستان، كما اوضح المسؤول. وافاد مسؤول اخر ان بهوال خان الذي كان مقربا من نذير منذ اكثر من 15 سنة، في الثلاثين من العمر ويحظى باحترام المقاتلين. وخلف تاج وزير من جهته مساعد قائد المجموعة رافع خان الذي قتل في القصف الجوي، واكد عين الله احد قيادي المجموعة التعينيين. واعلن ناطق باسم البنتاغون انه اذا تأكد مقتل نذير فانها "ضربة كبيرة مفيدة جدا ليس فقط للولايات المتحدة بل ايضا لحلفائنا الباكستانيين". لكن مسؤولين في الاستخبارات الباكستانية يخشون من ان يسمح مقتل الملا نذير لحركة طالبان الباكستانية ان تزيد من نفوذها في وزيرستان الجنوبي، حيث ان الملا نذير توصل الى اتفاق سلام مع السلطات الباكستانية في 2007 خلافا لحركة طالبان الباكستانية التي كثفت الاعتداءات ضد قوات الامن الباكستانية.