أكدت الدكتورة عبير بنت عبدالرحمن برهمين خلال مشاركتها في الحملة البيئية التوعوية التي أطلقتها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في محافظة تنومة أن قرار منع الاحتطاب له آثاره المهمة والإيجابية على البيئة، إلا انه لا ينبغي أن ننتقل بشكل مباشر وسريع من احتطاب جائر إلى منع تام، مطالبة بالتقنين وليس المنع من خلال وضع ضوابط وشروط، ومنها أن يقتصر الاحتطاب على قطع الاغصان والجذوع اليابسة والميتة وعدم المساس بالأشجار الوارفة الظلال او المثمرة وان يتم غرس بذرة مقابل كل جذع يابس يقطع وبهذا يتم الحفاظ على البيئة ويضمن استدامتها. ورفضت برهمين تحميل العمالة الوافدة المسؤولية الكاملة في قضية الاحتطاب الجائر، مؤكدة أن هذه الاشجار لم تجد اهتماماً من الاهالي وإلا لامتثلت العمالة واحترمت رغباتهم، مشيرة الى أن بعض المواطنين يستحثون العمالة على القطع الجائر في سبيل الحصول على مصدر رزق اضافي في فصل الشتاء. واضافت أن الاحتطاب لا بأس به وفق الضوابط المحددة، وأكدت أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مجتمعية وليست فردية ويجب ان يتشارك الجميع نفس الرؤية والاهتمام لنجني ثمار جهودنا نحو بيئة أفضل. وتعرضت الأشجار التي تغطي سفوح جبال السروات وأماكن أخرى في منطقة عسير في السنوات الأخيرة للاحتطاب الجائر خصوصا من مجهولين قادمين من افريقيا اتخذوا الغابات والجبال أماكن للسكن وتقطيع الأشجار للاحتطاب والتفحيم بهدف الاتجار بها مما يشكل تهديدا للبيئة المحلية مع التغيرات المناخية وقلة هطول الأمطار. فيما تم في محافظة النماص قطع النباتات في جبل ناصر ومنتزه آل وليد بشكل كبير بهدف الاحتطاب وتملك تلك الأراضي، وتنتشر ظاهرة الاحتطاب والتعدي على الأشجار الطبيعية بكثرة في الأصدار الواقعة بين الحجاز وتهامة.