خطت فنزويلا أمس خطوة نحو المجهول السياسي مع اعلان الحكومة ان الرئيس هوغو تشافيز تعرض لانتكاسة جديدة بعد الجراحة التي اجريت له في كوبا للعلاج من السرطان وان حالته "صعبة". وقال نائب الرئيس نيكولاس مادورو في تصريح لقناة تلفزيونية واذاعية من هافانا حيث خضع تشافيز للجراحة "تم اعلامنا بحصول مضاعفات جديدة طرأت اثر اصابته بالالتهاب في الجهاز التنفسي الذي كنا على علم به". وكوبا اقرب حلفاء تشافيز الاقليميين. واضاف مادورو ان "الوضع الصحي للرئيس تشافيز ما يزال دقيقا"، محذرا من ان المضاعفات "يتم علاجها في عملية لا تخلو من مخاطر بحد ذاتها". وتشافيز زعيم اليسار الراديكالي في اميركا اللاتينية لاكثر من عقد من الزمن والمنتقد اللاذع "للامبريالية" الاميركية، يحكم منذ 1999 فنزويلا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وتمتلك أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم. وقال مادورو الذي اكد انه تحدث مع تشافيز عن المضاعفات الصحية وشؤون الدولة ان الرئيس يواجه "حالة صعبة". وقال ان "الكوماندانتي (القائد) تشافيز يريدنا بشكل خاص ان نبلغ تحياته بمناسبة العام الجديد لكل اسرة فنزولية ملتفة حول بعضها البعض في كافة انحاء البلاد في هذا الوقت". وكان تشافيز (58 عاما) فاز بولاية رئاسية جديدة من ست سنوات في انتخابات اكتوبر الماضي، ومن المقرر ان يؤدي اليمين في العاشر من يناير المقبل. غير ان صحته اثارت مخاوف حول مستقبل حركته اليسارية، وما اذا كان في حالة تسمح له بحضور حفل تنصيبه. وبموجب الدستور الفنزويلي يتعين اجراء انتخابات رئاسية في غضون ثلاثين يوما في حال فقدان الرئيس القدرة على اداء مهامه او في حال الوفاة قبل تنصيبه او خلال السنوات الاربع الاولى من ولايته. ولم يكشف المسؤولون ابدا نوع السرطان الذي اصيب به تشافيز او درجة خطورته. وكان تم تشخيص تشافيز اولا بالمرض في يونيو 2011 ولم يعين خلفا سياسيا له وهو مادورو الا في وقت سابق هذا الشهر.