كشف الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز أمس الأحد عن أن مرض «السرطان» عاوده مرة أخرى، وأنه سيخضع إلى جراحة أخرى خلال الايام القليلة المقبلة، بعدما أظهرت الاختبارات التي أجريت له في كوبا وجود خلايا خبيثة. وقال تشافيز في كلمة عبر التلفزيون الفنزويلي: «للاسف خلال هذه الفحوصات المجهدة اكتشفوا بعض الخلايا الخبيثة في نفس المكان. هذا اجبرنا على مراجعة التشخيص وتطور العلاج لاستشارة خبراء، وتقرر ان ذلك ضروري.. ضروري تمامًا.. بالنسبة لي ان اخضع لتدخل جراحي جديد خلال الايام القليلة المقبلة. بل ابلغكم ان الاطباء اوصوا بان يكون ذلك .. امس على ابعد تقدير او مطلع هذا الاسبوع». ويهيمن تشافيز على السياسة في فنزويلا منذ توليه السلطة قبل 14 عامًا. واجريت لتشافيز بالفعل ثلاث عمليات جراحية لازالة اورام سرطانية في كوبا منذ منتصف العام الماضي. ومن المرجح ان تثير انباء الجراحة الجديدة شكوكًا جديدة بشأن مستقبله ومصير «ثورته» في فنزويلا. وقال تشافيز وقد احاط به الوزراء وبدا حازمًا أنه اذا حدث له شيء وتعين اجراء انتخابات جديدة، فيجب على انصاره التصويت لنائبه نيكولاس مادورو. وهذه المرة الاولى التي يرشح فيها تشافيز خليفة له. وقال: «اذا حدث شيء يجعلني غير مؤهل (للحكم) بصورة او بأخرى.. ففي هذا الوضع يجب الا يكمل نيكولاس مادورو فقط كما ينص الدستور.. الفترة (الحالية) لكن في رأيي الذي لا يتزحزح.. هو انه في هذا الوضع يتعين اجراء انتخابات رئاسية جديدة كما ينص الدستور (يجب) ان تنتخبوا نيكولاس مادورو رئيسًا لجمهورية فنزويلا البوليفارية». وكانت الأنباء ضربة كبيرة لأنصار تشافيز البالغ من العمر 58 عامًا والذين انتخبوه في اكتوبر لفترة جديدة تستمر ست سنوات. وقال تشافيز مرتين منذ منتصف 2011: إنه شفي تمامًا ثم اضطر بعد ذلك للخضوع لمزيد من الجراحات. وينص الدستور الفنزويلي على أن تجرى الانتخابات خلال 30 يومًا إذا ترك تشافيز السلطة خلال السنوات الاربع الاولى من فترته التالية والمقرر أن تبدأ في العاشر من يناير. وكان الرئيس الفنزويلي يتلقى العلاج في مستشفى سيميك بهافانا ضيفًا على صديقه ومعلمه السياسي الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو.