قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عضو اللجنة المكلفة إدارة شؤون الوزارة بقطاع غزة عبد الناصر فروانة، إن العام 2012 سجل ارتفاعاً في الأعداد الإجمالية لحالات الاعتقال التي تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني بنسبة ( 16.2 % ) عن العام الذي سبقه 2011. وأشار الى أن هذا مؤشر خطير ومقلق، في ظل اتساع الاعتقالات وزيادة حجم الانتهاكات بحقهم وبحق الأسرى داخل السجون الإسرائيلية. وكشف فروانة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال العام 2012 ( 3848 ) مواطناً ، بينهم ( 881 ) طفلاً ، و( 67 ) مواطنة، و ( 11 ) نائباً ، و( 9 ) من محرري صفقة التبادل " وفاء الأحرار " بمن فيهم المبعدة " هناء شلبي " ، بالإضافة لعشرات الأكاديميين والصحفيين والمعلمين والقيادات السياسية والمهنية والمجتمعية . وقال إن متوسط الاعتقالات خلال العام 2012 قد بلغ ( 321 ) حالة اعتقال شهرياً، أي ما يقارب ( 11 ) حالة يومياً. واوضح فروانة "أن تلك الاعتقالات طالت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني دون تمييز ولم تستثنٍ أحداً. وبالإضافة للفئات المبينة أعلاه فإنها شملت أيضاً الجرحى والمرضى وكبار السن ، وأضحت ظاهرة يومية مقلقة. وأوضح فروانة أن مجمل تلك الاعتقالات تم بشكل مخالف لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من حيث أشكال وظروف الاعتقال وأماكن الاحتجاز، وما مُورس ويُمارس بحق المعتقلين كافة والأطفال خاصة أثناء الاعتقال وخلال فترة الاحتجاز. كما أن كافة الشهادات تؤكد أن كلاً من اعتقل تعرض لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة.