هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية وإعادة إدارة الضفة الغربية إلى إسرائيل إذا استمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في رفضه الاستجابة لمطالب فلسطينية تسمح باستئناف المفاوضات، وكشف أن إسرائيل خفضت مستوى التنسيق الأمني مع الأجهزة الفلسطينية. وقال عباس في مقابلة أجرتها معه صحيفة «هآرتس» ونشرتها أمس إنه «إذا لم يحدث أي تقدم بعد الانتخابات سأتصل هاتفيا مع نتنياهو وسأقول له (صديقي العزيز) السيد نتنياهو أدعوك إلى المقاطعة (مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله) وتفضل واجلس في هذا الكرسي مكاني وخذ المفاتيح وستكون مسؤولا عن السلطة الفلسطينية». وأردف أنه «عندما يتم تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل سيتعين على نتنياهو أن يقرر بنعم أو لا». وأوضح أن المطالب الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات تتعلق بوقف الاستيطان خلال المحادثات بين الجانبين، واستئناف تحويل أموال الضرائب الفلسطينية التي أعلنت إسرائيل عن تجميدها عقب الخطوة الفلسطينية في الأممالمتحدة وإطلاق سراح 120 أسيرا فلسطينيا تقريبا مسجونين منذ الفترة التي سبقت التوقيع على اتفاقيات أوسلو في العام 1993. وتطرق إلى حالة التوتر الأمني في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة، وقال إن إسرائيل خفضت مستوى التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية وعادت قوات الأمن الإسرائيلية إلى اقتحام المدن الفلسطينية. من جهة أخرى، أفاد مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عبدالناصر فروانة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 3848 مواطنا فلسطينيا خلال العام الحالي 2012. وذكر فروانة في بيان أن بين المعتقلين 881 طفلا، و67 امرأة، و11 نائبا، و9 من محرري صفقة التبادل، بمن فيهم المبعدة هناء شلبي بالإضافة لعشرات الأكاديميين والصحافيين والمعلمين والقيادات السياسية والمهنية والمجتمعية. وأشار فروانة إلى أن 97.7% من هؤلاء المعتقلين كانوا من مناطق الضفة الغربية والقدس.