الرجل التاريخي.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. في كل مناسبة لا تتجاوز العام - وربما أقل - نجده يوالي فتح آفاق جديدة نحو مزيد من منجزات مستقبل قريب وبعيد.. وإذا كنا قد تعودنا أن نلحظ - عند متابعة ميزانيات أي دول أخرى - ندرة وجود منطلقات تدفع إلى الأمام، ليس بتوظيف فئة أو دعم مرفق عمل، وإنما نجد عبر المنطلقات التي يتوجه منها الرجل التاريخي أنه لا يطرح حلولاً مؤقتة ولا مجاملة مرفق ثم وعود بما تحتاجه مرافق أخرى.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. عبر ما هو في أذهاننا ومعلوماتنا وتعدّد واقع منطلقات تطوّرنا استطاع بإعجاز مذهل - وعبر سنوات قليلة - أن ينقل مجتمعه بكامله نحو دروب منطلقات حضارية وحداثية جديدة، وليس تعريفها يتوقف عند ذلك، وإنما يعني وعبر ما هو واقع أمامنا ينطلق بهذا المجتمع من تعدّدات المتاعب في العالم الثالث.. ومن ناحية أخرى حماية حاضر دول الصف الأول.. وإذا كان أن الوزراء عبر ما قاله الرجل العظيم فكراً وسلوكاً في حاجة إلى جدية عمل وإنجاز لكل ما أصبحت توفّره لهم القدرات المالية في موازنة هذا العام، فإن المجتمع بمختلف فئاته مطالب بأن يرتفع بوعْيه وأحلامه وأساليب تطوير ذاته لا عبر ما يجتاح العالم الثالث من مبرّرات خصومات أو طرح ما يعتقدونه حرية فكر بتبرير تلك الخصومات، وإنما مجتمعنا مطالب بأن يدرك أنه في حالة تميّز قيادي يتساير مع تميّز إمكانيات وقدرات.. وما لم يكن المجتمع بمختلف فئاته قادراً على استيعاب ما هو مطلوب منه إدراكاً لتميّزه ووعياً باختلاف قدراته عن الآخرين، والأهم من كل ذلك أنه يسير عبر خطط رجل هو في نزاهة قيادية نادرة في عالم اليوم، حيث الرجل العظيم - الذي وفّر للمواطن على اختلاف قدراته ومفاهيم تعدّدها - نقله بجهود دولته وجهود ذاته نحو الواقع الأفضل والأرقى.. يكفي أن يطّلع المواطن على تجاوز أرقام مختلف التميّز الاقتصادي كي يدرك أنه يعيش في حاضره ابتهاجات الوصول إلى مستقبل أفضل.. إذاً لابد من وجود مستوى وعي لا نتطلع منه فقط إلى إدراكه لقسوة ما يحيط بعالمه العربي من خصومات وفقر وتراجع، وإنما إدراك أنه يتميّز بكل إمكانيات وصوله إلى واقع العالم المتقدم.. لنراجع الأرقام.. التي نشرت بتفاصيل دقيقة.. لنراجع أيضاً مسار هذه الأرقام عبر السنوات السبع السابقة.. لنتأمل مقارنة بين نوعية مستويات التعليم وكيف قفزت إلى واقع مذهل ربما لا يتوفّر في دولة عدد سكانها يقارب الخمسين مليوناً وأكثر.. الرجل التاريخي.. لم يكن في أي يوم بالرجل البعيد عن مواطنيه.. إنه يبارك كف مواطنيه بزمالة كفه الكريمة انطلاقاً إلى المستوى الأرقى.. حقيقة إلى الزمالة المتقدمة علمياً واقتصادياً واجتماعياً.. في حين نجد أن مجتمعات كثيرة تبحث عن استقرار وأمل..