ما إن تتجه إلى احد شوارع الرياض إلا وتلحظ مجموعة من الشباب وقوفا امام احد المحال، وما ان تقترب إلا وتلمح بين ايديهم مذكرات او كتبا دراسية، هذه « الفورة «الدراسية لا تلاحظ إلا مع قرب أيام الامتحانات الجامعية او المدرسية. الطالب الجامعي من جهته يتجه إلى مكاتب خدمات الطلاب لأكثر من سبب، ففي المقام الأول بعض اعضاء هيئة التدريس يضعون مقرراتهم على شكل مذكرات في هذه المحال ، مما يجبرهم على التوجه لها من اجل الحصول على نسخه، اما السبب الآخر فيتمثل في ان بعض الطلاب يتميزون عن غيرهم في كتابة الملاحظات خلف استاذ المادة مما يجعل دفاترهم مطلب مهم وضروري قبيل الامتحانات. وعلى الجانب الآخر، طالب المدرسة يجمعه قاسم مشترك مع نظيره الجامعي فيما يتعلق ب»دفاتر المميزين « فالدفتر يصبح المطلب الاول في هذه الايام خصوصا في المواد الصعبة او المعقدة والتي تتطلب من الطلاب سرعة في الكتابة او تركيزا فيما يقال . ملاك هذه المحال او العاملون بها اصبحوا يعون قواعد اللعبة جيدا فالبعض منهم اصبح يكثف ساعات العمل خلال هذه الايام بالإضافة إلى زيادة اعداد العاملين للتصدي للاعداد الكبيرة من الطلاب ، كما انهم اصبحوا يحاولون فتح قنوات تواصل مع بعض اعضاء التدريس لترك مذكراتهم في مراكزهم خصوصا الواقعة بجانب الجامعة او في رحابها. كل تلك الفورة الوقتية قد تلغى متى ما تم تنظيم المقررات الدراسية بطريقة اكثر تطورا او متى ما بدأ الطالب وعضو هيئة التدريس في التفاهم حول صيغة الكترونية للمقررات خصوصا ان الكثير من هذه المراكز بدأت منذ مدة ليست بالقصيرة في التفرغ للقيام بالبحوث نيابة عن الطلاب الامر الذي يخل بالعملية التعليمية.