اعلن متمردو دارفور في غرب السودان انهم سيطروا على بلدة جلدو، بعد ايام من السيطرة على مدينة قولو في وسط دارفور. واعلن جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور مساء الجمعة انه سيطر على مقر حكومي ومعسكر للجيش في جلدو، القريبة من مدينة نرتيتي، في ولاية وسط دارفور. واعتبر الناطق باسم الحركة ابراهيم الحلو هذه العملية "انتصارا كبيرا في حرب دافور"، مؤكداً ان جلدو سقطت بعد السيطرة على معسكر للجيش السوداني يبعد عنها قليلا جنوبا يوم الجمعة، بين مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، ومدينة كاس. وقد اعلن الحلو الاثنين ان المتمردين سيطروا على بلدة قولو على بعد بضعة كيلومترات من جلدو، مؤكدا ان المتمردين احتجزوا اسرى واستولوا على اسلحة ومعدات عسكرية وخصوصا رشاشات ثقيلة ومدافع هاون وعدة آليات عسكرية. ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجيش السوداني على هذه الانباء. وتخوض حركات تمرد في دارفور قتالا ضد حكومة الخرطوم. وتقع جلدو وقولو في منطقة خصبة وجبلية في جبل مرة حيث السكان من اتنية فور (التي اطلقت عليها اسم المنطقة دار- فور) وهي قبائل غير عربية ممثلة في احد فصائل جيش تحرير السودان. ويعد الفصيل المئات من المقاتلين ويتمتع بنفوذ في منطقة جبل مرة التي يستهدفها الجيش السوداني باستمرار حسب تقرير معهد الابحاث السويسري المستقبل سمول ارمز سيرفي. وفي ايار/مايو سيطر فصيلا نور وميني ميناوي في جيش تحرير السودان لفترة قصيرة على مدينة الجريدة، جنوب دارفور.