أعلن متمردو دارفور في غرب السودان أنهم سيطروا على بلدة جلدو، بعد أيام من السيطرة على مدينة قولو في وسط دارفور. وأعلن جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور مساء أول أمس الجمعة أنه سيطر على مقر حكومي ومعسكر للجيش في جلدو، القريبة من مدينة نرتيتي، في ولاية وسط دارفور. واعتبر الناطق باسم الحركة إبراهيم الحلو هذه العملية «انتصاراً كبيراً في حرب دارفور»، مؤكداً أن جلدو سقطت بعد السيطرة على معسكر للجيش السوداني تبعد عنها قليلاً جنوباً الجمعة، بين مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور ومدينة كاس. وقد أعلن الحلو الاثنين أن المتمردين سيطروا على بلدة قولو على بعد بضعة كيلومترات من جلدو، مؤكداً أن المتمردين احتجزوا أسرى واستولوا على أسلحة ومعدات عسكرية وخصوصاً رشاشات ثقيلة ومدافع هاون وعدة آليات عسكرية. ولم يتسن الحصول على تأكيد من الجيش السوداني على هذه الأنباء. وتخوض حركات تمرد في دارفور قتالاً ضد حكومة الخرطوم. وتقع جلدو وقولو في منطقة خصبة وجبلية في جبل مرة حيث السكان من أتنية فور التي أطلقت عليها اسم المنطقة (دار-فور)، وهي قبائل غير عربية ممثلة في أحد فصائل جيش تحرير السودان. ويضم الفصيل المئات من المقاتلين ويتمتع بنفوذ في منطقة جبل مرة التي يستهدفها الجيش السوداني باستمرار، حسب تقرير معهد الأبحاث السويسري المستقل سمول ارمز سيرفي. وفي مايو سيطر فصيلا نور وميني ميناوي في جيش تحرير السودان لفترة قصيرة على مدينة الجريدة، جنوب دارفور. ومنذ اندلاعها في 2003 أسفرت الحرب الأهلية في دارفور عن سقوط 300 ألف قتيل حسب الأممالمتحدة، وعشرة آلاف حسب الخرطوم. كما تسببت بنزوح أكثر من مليون شخص الى المخيمات في المنطقة. ورغم تراجع أعمال العنف التي أخفت قرى بأكملها، ما زالت معارك تدور بين المتمردين والقوات الحكومية، كما تعاني المنطقة من نزاعات قبلية وعصابات إجرامية.