يهوى التراث الشعبي ويعشق نجوم الكرة في الزمن الجميل.. يحن لذكريات الأمس الرياضي ومنه انطلقت قبل ثماني سنوات فكرته بإنشاء متحف رياضي يجمع فيه شواهد تلك الحقبة الرياضية القديمة وسعى لتحقيق حلمه حين بدأ «منصور محمد الدوس» في جمع المقتنيات والقطع والملابس والأدوات الرياضية القديمة التي يقول إنه اشتراها وجمعها من بعض المدن التي كان يسافر إليها داخل المملكة ويحضر مزاداتها التراثية ويحرص فيها على اقتناص كل قطعة يرى لها علاقة بالرياضة ليجمع في النهاية حصيلة وافرة من القطع والملابس والكؤوس وشعارات الأندية القديمة وأدوات لاعبيها بجانب الصحف والمجلات الرياضية والكتب المتخصصة بنجوم الرياضة السابقين وكل ما يرتبط بالحقل الرياضي ليصل عددها كما يقول منصور إلى أكثر من 1500 قطعة قديمة يحتويها متحفه الرياضي الذي أقامه في مجلس بيته بعدما ألغاه وحوله إلى صالة عرض لمقتنيات متحفه الخاص. قرش على كل تذكرة لجمعية الإسعاف الخيرية بمكةالمكرمة أثمن القطع الرياضية الأثرية التي يمتلكها ساعة ذهبية نقش بداخلها اسم الملك سعود (رحمه الله) يعود تاريخها إلى ما قبل ستة عقود تقريباً وكان جلالته يهديها لأبنائه اللاعبين عندما يحضر مبارياتهم في ملعب الصايغ أو ملعب معهد الأنجال بالناصرية. كما يضم المتحف مجموعة كبيرة من الصور الرياضية لنجوم الماضي وبعض الوثائق الرياضية من خطابات واتفاقيات لمباريات أندية الغربية في ملعب الصبان منذ مطلع سعبينات القرن الهجري الماضي. ساعة الملك سعود لنجوم الزمن الجميل.. وأحتفظ بتغطيات «الرياض» وعكاظ لكؤوس الثمانينيات والتعسينيات متحف رياضي ب 100 ألف ريال قيامي بإنشاء هذا المتحف نبع من كوني محباً للرياضة وعاشقاً لكرة القدم بالذات وأميل لنادي الهلال، لكن هذا لم يحل دون حرصي على اقتناء وشراء ملبوسات وشعارات كل الأندية وصور لاعبيها واهتمامي بالجانب التراثي والانتيك القديم ساعدني في الحصول على الكثير من مقتنيات المتحف. وقد بدأت في جمعها منذ عام 1424ه حين تحصلت على طقم للمنتخب ثم أخذت أجمع المقتنيات القديمة من كور وكؤوس وأحذية وميداليات وأدوات الرياضة القديمة بجانب الصحف القديمة حيث لدي العدد الأول من أول جريدة رياضية سعودية اسمها (الرياضة) صدرت في مكةالمكرمة عام 1380ه للأستاذ فؤاد عنقاوي ومحمد مليباري اشتريتها ب 500 ريال، كما احتفظ بأعداد من جريدة «الرياض» لتغطيتها كأس الملك في السبعينات الهجرية ولديّ نسخة من جريدة عكاظ وفيها تغطية مباراة كأس الملك لعام 1384ه التي كسبها الهلال أمام الاتحاد بركلات الترجيح ولديّ أكثر من (400) نسخة من مجلات وإصدارات رياضية سعودية. جريدة «الرياض» في تغطيتها لكأس الملك يوم فاز به النصر على الأهلي 1394ه وتغطية عكاظ لفوز الهلال بكأس الملك أمام الاتحاد 1384ه وأول إصدار رياضي (الرياضة) في مكة 1380ه ضمن محتويات المتحف كما أمتلك عدة كتب تحكي عن نجوم الزمن الجميل وتاريخ الحركة الرياضية السعودية منذ بدايتها في السعودية ومرت بثلاث مراحل: الأولى 1345 - 1372ه والثانية 1372 - 1394ه مرحلة التأسيس والبناء والثالثة منذ 1394ه وحتى عهدنا الحاضر مرحلة التقدم والازدهار بالوصول لكأس العالم 4 مرات وتحقيق كأس أمم آسيا ثلاث مرات والبطولات الخارجية الأخرى. وقد كلفني المتحف ما بين 90 - 100 ألف ريال انفقتها في شراء محتوياته وهناك اكسسوارات للأندية القديمة وأشرطة رياضية لمباريات ولقاءات اللاعبين وشخصيات رياضية من الزمن الجميل. ساعة ملكية من التي قدمها الملك سعود رحمه الله للاعبين في أواخر السبعينات الهجرية ساعة الملك سعود لنجوم الكرة يحتوي المتحف بعض القطع الثمينة بينها ساعة الملك سعود حين كان رحمه الله يحضر بعض المباريات كمشجع للرياضة وداعم لأبنائه اللاعبين في تلك الفترة أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات الهجرية ودعم الملك سعود امتد إلى الحركة الرياضية من خلال رائد الرياضة الأول الأمير عبدالله الفيصل حين منحه الضوء الأخضر لانطلاقة مسابقة كأس الملك وكأس ولي العهد في عام 1377ه. وكان الملك سعود يوزع على لاعبي الفريقين ساعات ذهبية ملكية، من اللاعبين الذين تشرفوا بالمثول بين يديه الكريمتين ومن بينهم نجم الهلال واسطورته مبارك عبدالكريم ومبارك الناصر نجم أهلي الرياض وغيرهما من اللاعبين. ضوئية لبرقية الإعلان الصحفي لإقامة مباراة ومصاريفها بملعب الصبان عام 1375ه والساعة الموجودة لديّ حصلت عليها من أحد هواة القطع القديمة بمبلغ مادي كبير يعود تاريخ تصنيعها إلى السبعينات الهجرية وتعتبر من القطع الغالية في المتحف بجانب الميداليات في المسابقات الكروية السعودية التي سلمها الملك فيصل والملك خالد والملك فهد (رحمهم الله) والملك عبدالله (حفظه الله). تذاكر مباريات قديمة يوجد في متحفي عدد من تذاكر المباريات بينها تذكرة لمباراة الهلال والطائي 23/2/1399ه ومجموعة من تذاكر الأندية الأخرى. وثائق ملعب الصبان امتلك مجموعة من وثائق لأول ملعب أهلي يقام في المملكة العربية السعودية ملعب الصبان بجدة عام 1370ه الذي بناه الشيخ عبدالرحمن سرور الصبان على أرض مهداة من رائد الرياضة الأول الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله وانفق الصبان قرابة 80 ألف ريال على بنائه ومن ضمن تلك الوثائق كشف لمباريات قديمة جمعت الاتحاد والثغر عام 1375ه وتبين تلك الوثائق المصاريف ودخل الأندية وكيفية توزيعه إذ كان 50٪ من إيراد المباراة يذهب لصاحب الملعب الصبان والنصف الآخر يتقاسمه الناديان المتباريان وكان من ضمنها مصاريف البوابين ونقل الجنود ورش الملعب بواسطة براميل ماء وتلك الوثائق حصلت عليها عن طريق وسيط بمبالغ مالية. ضوئية لوثيقة من وثائق ملعب الصبان لكشف مباراة أهلي مكة واتحاد جدة في (23/2/1375ه) كما أن العمل الخيري في ذلك الزمان كان موجوداً بخلاف الوقت الحاضر ورغم صعوبة الظروف وقلة إيرادات المباريات آنذاك إلا أن القائمين حرصوا على المساهمة في الأعمال الخيرية والفضل في ذلك بعد الله يعود إلى الأمير الرائد عبدالله الفيصل والشيخ عبدالرحمن سرور الصبان صاحب الملعب إذ اتفقا أن يكون هناك اقتطاع جزء بسيط من قيمة التذاكر والتبرع بها لجمعية الإسعاف الخيرية التي تأسست في مكةالمكرمة عام 1355ه بحيث يخصم قرش واحد من قيمة كل تذكرة لتلك الجمعية الخيرية وفي مباراة الاتحاد والأهلي بمكةالمكرمة التي جرت يوم 23/3/1375ه تم طبع 1747 تذكرة وبلغت حصة كل ناد من إيرادات تلك المباراة (1090) ريالاً وربع ريال فيما كان الدخل (4362) ريالاً موزعة على مقاعد الملعب وعددها: (781) درجة أولى و(106) درجة ثانية و(459) درجة ثالثة. ميداليات المسابقات الكروية السعودية إعلانات المباريات بالبرقية أما كيفية الإعلان عن موعد إقامة المباراة في تلك الحقبة البعيدة فكان يتم عن طريق برقية ترسل من إدارة الملعب إلى جريدة البلاد السعودية يعلنون فيها عن إقامة مباراة بين الفريقين. هؤلاء دعموني في المتحف لا أنسى شكر كل من وقف بجانبي وشجعني لإقامة هذا المتحف وأخص بالذكر الأخ الأستاذ حسن آل ناصر من أهالي القطيف والأستاذ عبدالعزيز آل غريب من الرياض والأستاذ غنام الغنام من حفر الباطن. يطلع الزميل فهد الدوس على بعض محتويات متحفه