سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلطان بن سلمان يرأس الاجتماع الثلاثين لمجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار ترقب بناء 233 فندقا خلال العامين القادمين باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال
رفع مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار في اجتماعه الثلاثين الذي عقد يوم أمس الأحد في مقر الهيئة بالرياض التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة نجاح العملية التي أُجريت لمقامه الكريم، وخروجه من المستشفى سالما معافا ولله الحمد، وسأل سمو رئيس المجلس وأعضاء المجلس -المولى العلي القدير- أن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية ليكمل مسيرة البناء والتنمية وقيادة وطنه لأعلى درجات الرفعة والازدهار، و عد المجلس توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عند تأسيس الهيئة " بالتركيز على المواطن وتهيئة السبل ليستمتع بالسياحة في بلاده و العناية بتراثها" لا زالت النبراس لعمل الهيئة والمؤسسات الحكومية التي تشترك في مسؤولية تهيئة الإمكانات لتنمية السياحة المحلية وإبراز المقومات الحضارية للمملكة. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار أن ما شهدته المملكة في الأيام الماضية من حراك في مجال التراث العمراني يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الجهات الحكومية والتعليمية والمجتمعات المحلية في التفاعل مع جهود العناية بأحد المكونات الأساس لهويتنا الوطنية، و تفعيل دوره في عرض تاريخنا الوطني المجيد وربط الأجيال به، بالإضافة لدوره الاقتصادي الهام. وأبرز سموه في كلمته التي افتتح بها اجتماع المجلس الذي عقد بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء المجلس عددا من الأحداث الهامة الأخيرة المتعلقة بالتراث العمراني وفي مقدمتها تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع– حفظه الله – بتسلم جائزة الإنجاز مدى الحياة في مجال التراث العمراني التي قدمتها مؤسسة التراث الخيرية في الحفل الذي أقيم في قصر المربع الثلاثاء الماضي، ونوه سموه في هذا الصدد بالجهود الكبيرة لسمو ولي العهد في مجال التراث العمراني، وما قام به من تأهيل وتطوير لمواقع التراث العمراني في منطقة الرياض، خلال توليه – يحفظه الله – إمارتها على مدى أكثر من نصف قرن، حتى أصبح الحفاظ على التراث العمراني جزءاً من ثقافة العاصمة وساكنيها، إضافة إلى الجهود الفردية والمؤسسية العديدة الهادفة إلى الحفاظ على التراث العمراني. ونوه سموه بما أكد عليه سمو ولي العهد في كلمته في احتفال الجائزة و تأكيده يحفظه اله على أهمية هذه المواقع و أن : " هذه الدولة تشكلت من تراب هذا الوطن كله" ، و دعوته لشباب الوطن أن يزوروا مواقع التراث العمراني ليعرفوا تاريخ هذا الوطن ". كما أشاد المجلس بالأصداء الواسعة والتفاعل الكبير الذي حققه ملتقى التراث العمراني الذي أقيم في المنطقة الشرقية خلال الفترة من 25-28 محرم برعاية صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وما صاحب الملتقى من فعاليات ومبادرات في مجال التراث العمراني، وكذلك توجيه صاحب السمو الملكي وزير الشئون البلدية والقروية بإنشاء إدارة للتراث العمراني في الوزارة وفي الأمانات، وإنشاء أمانة المنطقة الشرقية مركز للتراث العمراني، وإعلان أمانة محافظة الأحساء عن تأهيل وسط مدنية الهفوف. وأضاف الأمير سلطان: "نرى الآن توسعا كبيرا في العناية بالتراث العمراني في المملكة حكومة ومؤسسات ومواطنين بعد ان ارتفع وعي المواطنين بأهمية التراث العمراني ودوره الأساسي في اقتصادنا وتاريخنا ومستقبلنا، ولاشك أن كل الجهود المبذولة في العناية بالتراث العمراني هي نتاج للمبادرة التي سبقنا بها سيدي خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، الذي وعى هذا الامر قبل الجميع، وأطلق مهرجان الجنادرية الذي أحيا اهتمام المواطنين بالتراث ليتفاعلوا معه ويستمتعوا به، ونحن الآن نرى الحياة تعود وتدب بسرعة في المواقع التراثية التي احتضنت قيام هذه الوحدة المباركة وذلك برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده –حفظهم الله- الذين دعموا جهود التراث العمراني وشجعوها وحفزوا المسؤولين بجميع مستوياتهم لضخ منظومة قرارات ومشاريع ومبادرات لتنظيم هذا المسار الكبير. وكان مجلس إدارة الهيئة قد استعرض في اجتماعه عددا من الموضوعات، من أبرزها: اطلع المجلس على تقرير عن القوائم الخاصة بالتوسع الفندقي في المملكة والذي اشتمل على عدد الفنادق و ما تضمه من غرف فندقية متوقع تشغيلها خلال العامين القادمين في مختلف مناطق المملكة، وقد أشاد المجلس في بالنمو المتسارع في مرافق الإيواء السياحي، مما سينعكس على تحسين الخدمات وتوفير الاختيارات أمام السياح المحلي وتحقيق التوازن في الأسعار نتيجة ارتفاع المعروض من الفنادق ووحدات الإسكان السياحي في مختلف فئات التصنيف، وهو ما عكس ارتياح الشركات العالمية المتخصصة في تشغيل الفنادق بعدالة المعايير، و أدى إلى دخولها السوق المحلي بشكل مكثف، حيث أوضح العرض المقدم للمجلس أن المنشآت الفندقية المتوقع تشغيلها خلال العامين القادمين في مناطق المملكة سيبلغ 233 فندقا تشمل 85 ألفا و620 غرفة، محققة استثمارات تتجاوز 10 مليارات و229 مليون ريال.