رفع مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار في اجتماعه الثلاثين الذي عقد يوم أمس الأحد في مقر الهيئة بالرياض التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة نجاح العملية التي أُجريت لمقامه الكريم، وخروجه من المستشفى سالما معافى ولله الحمد، وسأل رئيس المجلس وأعضاء المجلس -المولى العلي القدير- أن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية ليكمل مسيرة البناء والتنمية وقيادة وطنه لأعلى درجات الرفعة والازدهار، وعد المجلس توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عند تأسيس الهيئة " بالتركيز على المواطن وتهيئة السبل ليستمتع بالسياحة في بلاده والعناية بتراثها" النبراس لعمل الهيئة والمؤسسات الحكومية التي تشترك في مسؤولية تهيئة الإمكانات لتنمية السياحة المحلية وإبراز المقومات الحضارية للمملكة. وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن ما شهدته المملكة في الأيام الماضية من حراك في مجال التراث العمراني يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الجهات الحكومية والتعليمية والمجتمعات المحلية في التفاعل مع جهود العناية بأحد المكونات الأساس لهويتنا الوطنية. وأبرز في كلمته التي افتتح بها اجتماع المجلس أمس عددا من الأحداث المهمة المتعلقة بالتراث العمراني وفي مقدمتها تفضل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع– حفظه الله –صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتسلم جائزة الإنجاز مدى الحياة في مجال التراث العمراني التي قدمتها مؤسسة التراث الخيرية، ونوه سموه بالجهود الكبيرة لسمو ولي العهد في مجال التراث العمراني، وما قام به من تأهيل وتطوير لمواقع التراث العمراني في منطقة الرياض، خلال توليه – يحفظه الله – إمارتها على مدى أكثر من نصف قرن، حتى أصبح الحفاظ على التراث العمراني جزءاً من ثقافة العاصمة وساكنيها، إضافة إلى كثير من الجهود الفردية والمؤسسية الهادفة إلى الحفاظ على التراث العمراني. ونوه بما أكد عليه سمو ولي العهد في كلمته في احتفال الجائزة و تأكيده يحفظه الهم على أهمية هذه المواقع و"أن هذه الدولة تشكلت من تراب هذا الوطن كله"، و دعوته لشباب الوطن أن يزوروا مواقع التراث العمراني ليعرفوا تاريخ هذا الوطن ". كما أشاد المجلس بالأصداء والتفاعل الكبير الذي حققه ملتقى التراث العمراني في المنطقة الشرقية، وما صاحب الملتقى من فعاليات ومبادرات في مجال التراث العمراني، و توجيه وزير الشؤون البلدية والقروية بإنشاء إدارة للتراث العمراني في الوزارة وفي الأمانات، وإنشاء أمانة المنطقة الشرقية مركزا للتراث العمراني، وإعلان أمانة محافظة الأحساء عن تأهيل وسط مدنية الهفوف. وأضاف الأمير سلطان: "نرى الآن توسعا كبيرا في العناية بالتراث العمراني في المملكة حكومة ومؤسسات ومواطنين بعد أن ارتفع وعي المواطنين بأهمية التراث العمراني ودوره الأساس في اقتصادنا وتاريخنا ومستقبلنا، ولا شك أن كل الجهود المبذولة في العناية بالتراث العمراني هي نتاج للمبادرة التي سبقنا بها سيدي خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، الذي وعى هذا الأمر قبل الجميع، وأطلق مهرجان الجنادرية الذي أحيا اهتمام المواطنين بالتراث ليتفاعلوا معه ويستمتعوا به، ونحن الآن نرى الحياة تعود وتدب بسرعة في المواقع التراثية التي احتضنت قيام هذه الوحدة المباركة وذلك برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله- اللذين دعما جهود التراث العمراني وشجعها وحفزا المسؤولين بجميع مستوياتهم لضخ منظومة قرارات ومشاريع ومبادرات لتنظيم هذا المسار الكبير. وأعرب المجلس عن اعتزازه بتنظيم معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية في متحف السميثونيان بواشنطن، مؤكدا على أن هذا المعرض يمثل للمملكة مناسبة فريدة لإبراز ما تتميز به المملكة من بعد حضاري، حيث استطاع هذا المعرض خلال محطاته الأربع في فرنسا وإسبانيا وروسيا وألمانيا أن يستقطب أكثر من مليون وستمائة ألف زائر، وهو ما يعكس نجاح المعرض عالمياً. وأحيط المجلس بالجوائز التي حققتها الهيئة أخيرا ومنها جائزة ''الاقتصادية'' لأفضل بيئة عمل التي فازت 2011. وجائزة المهرجان الدولي لأفلام السياحة ''آرت آند تور'' عن الفيلم الوثائقي ''الحجر.. مدينة الأنباط'' الذي أنتجته الهيئة.