كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن بلدية الاحتلال في القدس بدأت العمل لشق طريق سريعة متعددة المسارات، سيترتب عنها بعد الانتهاء منها شطر بلدة بيت صفافا الفلسطينية جنوب غربي القدس الى قسمين. واشارت الصحيفة الى ان مسار الشارع الجديد لا يبتعد سوى امتار قليلة عن المنازل المأهولة والتي تم تشييدها بترخيص من بلدية الاحتلال، حيث سيضطر اهالي الحي لدى محاولتهم الوصول الى المسجد او الأفران ورياض الأطفال الى سلوك طريق طويلة عبر الجسور والمعابر التي ستُقام في المكان بعد ان كان الأمر لايستغرق منهم سوى دقائق معدودة. وأوضحت الصحيفة ان شق الشارع لن يعود بالنفع على اهالي بيت صفافا، وان المستفيد الوحيد منه سيكون مستوطنو التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون"، الذين سيتيح لهم الشارع الوصول الى القدس وتل ابيب دون التوقف على اي إشارة ضوئية. ويتكون الشارع من ستة مسارب واسعة وسيكون الأوسع في منطقة القدس وهو يربط في احد جوانبه مستعمرة "غيلو" جنوب غربي القدس وشارع النفق. وسترتب عنه تدمير مساحات كبيرة من بساتين وحقول القرية المزروعة بالأشجار. ووفق"هآرتس" فإن الشارع يستند الى مخطط هيكلي لقرية بيت صفافا منذ العام 1990، حيث تمت في حينه مصادرة الأراضي التي تعود ملكيتها لأهالي القرية لهذا الغرض، الأمر الذي لا يسمح للأهالي بالاعتراض على إقامته او الحصول على تعويضات. وأشارت الى ان عملية شق الشارع بدأت قبل الانتهاء من إجراءات مصادرة الأراضي التي ستُقام عليها الجسور وقبل استصدار التصاريح اللازمة لبناء هذه الجسور.