بالتزامن مع الاتصالات الجارية في واشنطن بشأن استئناف المفاوضات، وفي ظل التراجع الاميركي بشأن تجميد الاستيطان، كشفت صحيفة "معاريف" امس النقاب عن مخطط لاقامة مستعمرة يهودية ضخمة على اراضي قرية الولجة، تربط بين مستعمرتي "غيلو" و "غوش عتصيون". واكدت الصحيفة ان هذا المشروع الاستيطاني هو الاضخم من نوعه في منطقة القدس، منذ اقامة مستعمرات "بسغات زئيف"، و"غيلو" و"هار حوماه". وترمي الخطة الاسرائيلية الى اقامة مستعمرة تحمل اسم "جفعات يعيل"، وتضم 14 الف وحدة سكنية على مساحة ثلاثة آلاف دونم، بحيث تؤوي 40 الف مستوطن. ويعيد هذا المخطط الاستيطاني الضخم الى الاذهان مشروع اقامة مستعمرة "هار حوماه" على جبل ابو غنيم شمال بيت لحم، في عهد حكومة بنيامين نتنياهو الاولى في العام 1997، الامر الذي اثار ردود فعل واسعة تمثلت بهبة شعبية في الشارع الفلسطيني. واشارت "معاريف" الى ان هذه الخطة الاستيطانية ستطرح في الاسابيع القريبة القادمة على مكتب التخطيط اللوائي في وزارة الداخلية الاسرائيلية وسلطات التخطيط في بلدية الاحتلال بالقدس. ووفق الخطة ستخرج المستعمرة الجديدة عن حدود بلدية الاحتلال في القدس الى داخل اراضي الضفة الغربية. وزعمت "معاريف" ان المنطقة التي ستقام عليها المستعمرة الجديدة اشترتها قبل بضع سنوات مجموعة مستثمرين اقامت شركة باسم "جفعات يعيل". ويقف على رأس المجموعة مئير دافيدزون، الذي كان في الماضي أحد رؤساء جمعية "عطيرت كوهانيم" المتخصصة في الاستيلاء على المنازل العربية في القدس. ونقلت "معاريف" عن اليشع بيلغ، ممثل حزب الليكود في المجلس، القول "يجب دفع البناء في كل مناطق القدس الى الامام. والدور الاوروبي هو فضيحة. الانتداب البريطاني انتهى هنا منذ زمن بعيد". وبالمقابل، نقل عن الجهات التي تتولى الدفاع عن منازل الولجة ان رجال "جفعات يعيل" اقترحوا عليهم صفقة بحيث يوافقون على ابقاء المنازل المهددة بالهدم، مقابل المساعدة التي سيتلقونها في لجان التخطيط والبناء في البلدية لكن رئيس الشركة الاستيطانية مئير دافيدزون نفى وجود مثل هذه الصفقة.