سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الربيعة ل«الرياض» : البنوك تتجه لاعتماد جيل جديد من أجهزة الصرف الآلي المخصصة لخدمة الصم والبكم ناصحاً المرأة باستخدام أجهزة الصراف في الغرف «المغلقة» حفاظاً على خصوصياتها
لا تزال خدمة الصراف الآلي بالنسبة لعملائها تعمل دون المستوى المأمول، حيث كشف كثير من مستخدميها عن عيوب تلك الصرافات على اختلاف البنوك، والتي كان من أبرزها كشف شاشة الصراف لدى الآخرين الذين هم عادة في الانتظار مع تزاحم عدد من العملاء أمام أحد أجهزة الصرافة ما يكسر الخصوصية ويربك العميل، وكذلك عدم وجود آلات للصرافة تخص ذوي الاحتياجات الخاصة إلا في بعض البنوك والأجهزة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، كما أن أغلب صرافات خدمة السيارة لا تخدم المرأة أو الراكب بجانب السائق والمقصود به الجهة اليمنى من السيارة . أجهزة الصرف مصممة لمراعاة خصوصية العميل بعيداً عن أعين الفضوليين حول هذه الاستفسارات يجيب محمد بن عبدالعزيز الربيعة نائب الرئيس التنفيذي للتسويق في بنك "الرياض" متحدثاً عن أجهزة الصرافة بشكل عام وليست الخاصة فقط ببنك الرياض. وجود كبينة خاصة للصرف أمر يحفظ الخصوصية أجهزة الصرف الآلي الأحدث على مستوى العالم ويؤكد الربيعة أن البنوك السعودية تسعى باستمرار إلى تسخير أحدث التقنيات المصرفية المتوافرة على مستوى العالم لخدمة عملائها، رغبة منها في إحداث نقلات نوعية متواترة في مستوى جودة خدماتها المصرفية، لتمكين العميل من انجاز تعاملاته المصرفية من أي مكان وفي أي وقت هو يشاء بمرونة ويسر وسهولة.. وأشار إلى أن أجهزة الصرف الآلي المتوافرة في السوق المحلية اليوم بتجهيزاتها وأنظمتها التقنية تعد الأحدث والأكثر تطوراً ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم، وتخضع للتطوير والتحديث بشكل دائم ومتسارع وأضاف بأن مساعي البنوك تتجه لتوسيع شبكة الصرافات الآلية لزيادة عدد المستفيدين منها، وتوسيع مظلة انتشارها على النحو الذي يسهّل الوصول إليها من قبل عملاء البنوك. ظهور الشاشة بوضوح إحراج للعميل وفيما يتعلق بمدى مواءمة أجهزة الصرف الآلي لمتطلبات واحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة قال : "لقد قطعت البنوك في هذا الجانب شوطاً طويلاً من خلال دعم نسبة كبيرة من الأجهزة بخاصية الخدمة الصوتية، وكذلك الحال بالنسبة لاختيار مواقع بعض الصرافات بما يراعي سهولة الوصول إليها والتعامل معها من قبل تلك الشريحة التي نعتز بخدمتها، ونحرص دوماً على تقديم ما يمكّن أفرادها من التفاعل وتلبية احتياجاتهم المصرفية بسهولة ويُسر وبمرونة عالية". محمد الربيعة وأفاد أن هناك توجّها لدى بعض البنوك لاعتماد جيل جديد من أجهزة الصرف الآلي المخصصة لخدمة الصم والبكم والتي تعمل بلغة "برايل" منوهاً إلى أن الأمر مرهون بإنهاء الاختبارات الفنية اللازمة لها، وبالتحقق من درجة أمانها والذي اعتبره الربيعة مطلباً رئيساً لاعتماد تلك الأجهزة. الأشخاص الفضوليون وحول انتهاك أجهزة الصرافة بوضعها الراهن لخصوصية العميل سواء من ناحية الشاشة أو الوضع الهندسي لها، وعدم وجود ما يشبه " الكبينة" حفاظاً على خصوصية العميل، قال الربيعة:" يمكن تقسيم فئات أجهزة الصرف الآلي المتوافرة في السوق المحلية إلى ثلاث فئات رئيسة..الفئة الأولى هي المتواجدة والمثبتة داخل غرف زجاجية كتلك الملحقة في فروع البنوك، أو المراكز التجارية الرئيسة، أو المتاجر الكبرى. والفئة الثانية هي المنتشرة في الطرق وتخضع لاعتبارات وتصميمات هندسية معينة لتتيح للعميل استخدامها عبر نافذة سيارته، أما الفئة الثالثة ونسبتها محدودة للغاية فهي المنتشرة في بعض ممرات المراكز التجارية "المولات" والمتاجر الكبرى والتي يتعذّر وضعها داخل غرف زجاجية أو كبائن لاعتبارات تتعلق بعدم توافر المساحات الكافية ولسهولة استخدامها من قبل أكبر عدد ممكن من العملاء." كما أكد الربيعة أن أجهزة الصرف الآلي بجميع فئاتها تم تصميمها لمراعاة خصوصية العميل، وتهيئة البيئة اللازمة التي تمكّنه من إتمام عمليته المصرفية بسرية تامة بعيداً عن أعين الفضوليين. وقال إن الجهاز خُصص لاستخدام شخص واحد فقط وكذلك الغرفة الزجاجية وجهاز الصراف المخصص لخدمة السيارات مشيراً إلى أهمية قيام العميل بالمحافظة على سرية بياناته وعملياته المصرفية من خلال التقيد بالتعليمات والإرشادات الخاصة باستخدام تلك الأجهزة مستدركا:"على العميل منع أي من كان من مرافقته لتنفيذ العملية أو التواجد معه داخل الغرفة الزجاجية خلال تنفيذه العملية، أو الوقوف خلفه مباشرة ولذلك فإن أجهزة الصرف الآلي مزودة بمرآةٍ في أعلى الجهاز لتنبيه المستخدم ضد الأشخاص الفضوليين الذين يحاولون اختلاس النظر، أو التجسس عليه، وكذلك فإن لوحة الأرقام مدعومة من جانبيها بحوافٍ علوية تمنع كشف الأرقام السرية للعميل". وعن التزام البنوك سابقا ببرمجة أبواب "غرف" الأجهزة لعدم دخول أكثر من عميل إلا أنه لوحظ تخلي البنوك عن هذه الخاصية قال الربيعة:" بالفعل كان هذا النظام قديما وكان معمولا به في العديد من غرف أجهزة الصرف الآلي التابعة للبنوك المحلية، لكنه لن يمنع تواجد ودخول أكثر من عميل في اللحظة ذاتها طالما أن كل واحد منهم يمتلك بطاقة تخوله فتح الباب، لكن العميل نفسه أو المستخدم الحالي للجهاز من حقه أن يمنع أياً من كان من الدخول معه إلى الغرفة أثناء تنفيذه للعملية، ونحن في بنك الرياض وسعياً إلى تحقيق ذلك فقد توجهنا إلى تقليص مساحة الغرف بحيث تتسع لشخص واحد فقط، ولنقلل من فرص تواجد أكثر من شخص في اللحظة ذاتها داخل الغرفة". تفعيل خواص استخدام بطاقة الأحوال وعن مدى قدرة البنوك على تفعيل خواص استخدام أرقام الحساب أو بطاقة الأحوال بدون بطاقة، ليتمكن العميل من صرف أو إيداع المال دون بطاقة صرافة وبالاعتماد فقط على أرقام سرية خاصة بكل عميل، أوضح الربيعة أن آفاق التقنية المصرفية لا حدود لها، وهي تشهد تطوراً متسارعاً يسير باتجاهين الأول تعزيز معايير الأمان والحماية لحقوق العملاء، والاتجاه الآخر توسيع المزايا والخصائص المترتبة على استخدام التقنية المصرفية لزيادة معدل الاعتماد عليها في تنفيذ العمليات المصرفية مقارنة بالطرق التقليدية التي تتطلب زيارة فرع البنك مباشرة، وبالتالي فإن أي تطور على آلية استخدام أجهزة الصرف الآلي يخضع لسلسلة ضرورية من الاختبارات والمعايير لضمان فاعليتها وجدوى تطبيقها. أجهزة الصراف والمرأة وفي سؤال ل "الرياض" عن عدم مراعاة أجهزة الصرافة الخاصة بالسيارات وضع المرأة بحيث تضطر لاستخدام صراف السيارة من جهة السائق ما يسبب لها حرجاً وكشفاً للخصوصية، نفى الربيعة هذا العيب معتبرا إياه ميزة "على حد وصفه" مؤكدا أن استخدام المرأة لصراف السيارة من الجهة المقابلة للسائق يجعل زاوية الرؤية أكثر وضوحاً بالنسبة له وييسر له محاولة كشف خصوصية المرأة والاطلاع على تفاصيل عمليتها، في حين أن الوضع الحالي لأجهزة الصرف الآلي المخصصة لراكبي السيارات، فإنه يتعذر على السائق الجالس في المقعد الأمامي الاطلاع على الشاشة في حال استخدامها من قبل السيدة الجالسة على المقعد الخلفي خاصة إذا كانت في مواجهة الجهاز مباشرة، مضيفا:" ومع ذلك فإننا ننصح السيدات اللواتي يرغبن بإجراء عملية بواسطة جهاز الصراف اختيار الأجهزة الملحقة بأحد فروع البنوك والتي تتسم بأقصى معايير الخصوصية والأمان".