تفتقد بعض الأحياء القديمة والجديدة في العاصمة الرياض وبعض المناطق والمحافظات الأخرى الى خدمة الصرافات الآلية، حيث تكتفي بعض البنوك بفتح فرع واحد للبنوك الموجودة بالمملكة وتكتفي بصراف آلي واحد وغالباً ما يكون في نفس مبنى الفرع، الى جانب قلة عدد مكائن الصرافات الآلية للسيارات في بعض الأحياء، مما يسبب ازدحام المركبات والمواطنين عند عند لصرافات مع نهاية كل شهر عند صرف الرواتب،»المدينة» قامت بجولة على بعض أحياء الرياض للوقوف على هذه الاشكالية من جوانبها المختلفة. شرق الرياض يقول المواطن سحمي السبيعي: كثيراً ما نعاني من أعطال أجهزة الصرافات الآلية وقلتها خاصةً في أحياء شرق الرياض وكذلك عندما نسافر لبعض المدن بالمملكة ونكون في حاجة ماسة للمال وحيث أننا نبحث عن الصرافات الآلية لليوم واليومين نجد صراف واحد فقط في محافظة كثيرة السكان، وبعض المحافظات لا تستطيع الحصول على ماكينة الصرافة إلا بعد السؤال عنها وتحضر إليها بعد جهد وعناء ثم تفاجأ بأن تكون معطلة مما يعرضنا الى حرج ومعوقات في مواصلة سفرنا،فتظل أموالنا محبوسة لانستطيع صرفها، ويضيف :استغرب من كثرة البنوك وفروعها في بعض الأحياء مثل منطقة الرياض وأحياء في مكةالمكرمة وأحياء في المنطقة الشرقية وكثرة صرافاتها في تلك الأحياء وقلتها في غالبية مناطق ومحافظات المملكة . مشكلة الرواتب أما المواطن ناصر الجروان فقال: مشكلة قلة أعداد الصرافات الآلية في أغلب الأحياء تكمن في وقت صرف الرواتب، مما يتسبب في ازدحام بعض الشوارع الضيقة بسبب تقاطر سيارات المواطنين على تلك الصرافات، وهناك أيضًا مشكلة كثرة أعطال آلات الصرافة وخروجها عن الخدمة خصوصاً في وقت صرف الرواتب مما يضطرنا إلى البحث عن صرافة أخرى وعند الحصول عليها نجد تكدس المواطنين عندها لأنها هي الوحيدة التي تعمل في ذلك الحي، وكثيراً ما نجد صرافة متعطلة ونبحث عن أخرى ونجدها أيضاً متعطلة وثالثة ورابعة، مما يستدعينا للذهاب إلى أحياء أخرى مجاورة والبحث عن آلة الصرافة . ترفض الخمسمائة الجديدة وأشار المواطن فهد الأحمد الى مشكلة الصرافات الآلية التي لا تقبل إيداع فئة الخمسمائة الإصدار الجديد، وعدم قبول إيداع الأوراق النقدية غير الجديدة مع العلم أنه يتم صرفها من نفس الصرافات. التوزيع الجغرافي وفي ذات السياق قال حمد القحطاني بنوكنا تعلن في نهاية كل سنة عن أرباح خياليه تفوق أرباح البنوك في الدول الأخرى أضعافاً مضاعفه ولكنها لا تقدم للعميل الخدمات المطلوبة منها فهي لا تقرض العميل ولا تسدد عنه ولا تفي بكافة احتياجاته في نفس الوقت فهي لا تتكرم على المواطن بصيانة ومتابعة ماكينات الصرافة وكذلك وضعها في المكان المناسب حسب توزيع جغرافي دقيق ففي الدول الأخرى تجد على الطرق الطويلة كافة الخدمات ومنها ماكينات الصرافة وهي دول قد لا تكون غنية، فلماذا ونحن دولة ننعم بالرخاء وبنوكنا تعجز عن القيام بأبسط الواجباتتجاه العملاء . واجهة ثقافية ويرى المواطن بدر الرميح أن صرافات البنوك تخدم المواطن والزائر والمقيم وهي واجهة ثقافية للبلد تدل على التطور والتحضر والرقي في التعامل، ولكن بعض البنوك لا تحترم مشاعر الناس مواطن أو وافد على حسب الدخل منهم وللأسف أنظر لصرافة هذا البنك من البنوك المشهور اسمه المغمور بالازدحام الشديد فهل هذا منظر حضاري يدل على رقي البنك الذي يعكس حضارة المنطقة لا للعبث: ويعتب محمد السبيعي على المواطن المستخدم لتلك الصرافات حيال العبث بمكائن الصرافة، ويضيف هذه المكائن وضعت لخدمة السكان،وآلمني منظرواحدة من الصرافات وهي مكسره ومع الأسف لا تجد مبرر لتكسيرها، والأدهى والأمر من ذلك أنها ما زالت تعمل وهي مكسورة الشاشة . 11 ألف صراف من ناحيته قال أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية بمؤسسة النقد طلعت زكي حافظ : هناك أكثر من (11) ألف من أجهزة الصرف الآلية منتشرة على مستوى المملكة وانتشارها وفق دراسة معمقة ودقيقة في البنوك السعودية بحيث تراعي كثافة السكان في المنطقة سواء كان في المناطق السكانية أو المناطق التجارية ولكن يبقى الطموح بلا شك في التوسع وهذا الجانب تحت الدراسة من قبل البنوك السعودية لا سيما في التمدد السكاني الذي تحظى به المملكة وبالتالي بكل تأكيد سنرى هذا الرقم في ازدياد عاماً بعد آخر. الأعطال وقتية مضيفاً أن أعطال الصرافات الآلية ليست في معظم الأوقات ويجب أن نعلم أن لهذه الأجهزة طاقة استيعابية معينة وهذا ليس على مستوى المملكة فحسب وإنما على مستوى مدن العالم كلها يحصل دون شك في ذروة صرف الرواتب أن يكون هناك ضغط غير مسبوق مقارنة بأيام الشهر العادية . وعن خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة قال (حافظ) : هناك بعض الفروع التي تم تزويدها بمواقف سيارات و بتسهيلات لدخول الفرع ولكن نأمل كبنوك أن نظافر هذه الجهود لخدمة هذه الفئة العزيز على أنفسنا جميعاً.