المكرم الأستاذ علي الموسى المشرف على صفحة خزامى الصحارى، سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله.. إشارة إلى ما كتبه الأستاذ عبدالرحيم بن مطلق الأحمدي مشكوراً في خزامى «الرياض» بتاريخ يوم الأربعاء 13/1/1434ه 5/12/2012م عن الزوجة مرة أخرى وأظن أنه اعتقد أن القصائد قالها الشاعر عبدالله بن فرحان القضاعي رحمه الله في زوجة واحدة، والواقع أنه قالها في ثلاث من زوجاته الأولى من أهل مدينة سميراء وأهلها جوان لابن نصار الذي استنجد به حين قال: عدوة عدوك ياخو موضي عدي بي كون البيات أشوى منه يا ابن نصار وهي التي حالت بينه وبينها أمها التي دعا عليها في سورة غضبه والدعاء على الإنسان وغيره هو سلاح العاجز. ونقول رحم الله الجميع وأموات المسلمين ثم طلقها كما ذكر في البيت التالي: حضر القدر مني يالأجواد غبي وخليت له مع يمة البسر معبار والزوجة الثانية من أهل بلدة السبعان، والزواج في ذلك الوقت تتزوج المرأة من يؤمن لها لقمة الطعام أو يرجو وليها من نواله شيئاً من الطعام وغيره فهو رجل كادح يدرك لقمة عيشه بالكدح والكد وبالكاد يحصل على ما يقيته ووالد هذه المرأة طامع منه بالفائدة، ولما لم يحصل له ما أراد أجبره على تطليقها رغم إرادتها وهي التي قال فيها القصيدة التي طلعها: واتل قلبي تل ممرس رشاها من فوق صلفات العسايف كتله القلب تلن صوب نية هواها والنفس مزهافة وأنا قاصر له ثم دعا على أبيها الذي أجبره على طلاقها رغم أنها تحبه بقوله: عود قعد له من بلاوي سماها قعد له السرب الولي قاعد له أما الزوجة الثالثة فهي ابنة الجهني من سكان مدينة الروضة ومشترك مع اثنين من جماعته هما أبو محماس ومنير الثلاثة زارعين على آبار الحفنة وفي هذه الزوجة المقلبة «بالزند» ثلاث قصائد أولها التي مطلعها: أبدي بذكر الله على كل بادي محي المحيلة من مزون مزابير وفيها يقول: يا علي وازندي من العام غادي يذكر لنا عند أبو محماس ومنير وقد استنجد بجارهم في المزرعة علي بن ناصر اللحيدان ولم يفعل له ما أراد فأردف له القصيدة الثانية التي مطلعها: يا راكب حمرا براسه صالعة هي منوة الطارش ليا صنقر اللال وفيها أبدى تذمره من عدم تحقيق رغبته حين قال: أبو سليم ما تهيا سواله أعذار برقات جديدات واسمال ثم عاد بمقطوعة ثالثة يتلطف بها إلى أبيها حين قال: واعيني اللي سوهجت من رقاده والكبد مني حاربت لذة الزاد يا من يعدل بالوضيحي جراده متى تدور حصة البحر وتصاد يقول علي نعوضك بالزياده ويا من يعوضن بالحميدي وحماد ما هو لأجل إن عندهم لي سواده مار إنهم من نسل الآبا والاجداد والحميدي وحماد أخوا الزوجة من جهينة. وبذلك يتضح أن المقصود ثلاث زوجات وليست زوجة واحدة وهو رجل بعد أن كبر وشيب مع كونه فقيراً فإن النساء لا ترغبه كما قالت له إحدى العجائز التي جاء يخطبها من نفسها وهي عند مجموعة من صويحباتها، فقالت له: على أي شيء أتزوج «شايب وفقير وشين» فقال لها في الحال أبياتاً يتعذر نشرها كاملة ومطلعها: يا بنت لو شفتي شنق عارضي شيب مستدخل حدر والهدوم الغنيمة وبعد ساعة أرسلت له والدها تخبره بالموافقة على طلبه وتزوجها، وعجائبه رحمه الله ومواقفه وفكاهاته كثيرة وطريفة. هذا ما أردت إيضاحه للكاتب الكريم وله مني جزيل الشكر وللقائمين على جريدة «الرياض» الغراء التي نشرت الموضوع.