ظهرت مافيا جديدة في باكستان تقوم باستهداف موظفي الفرق الطبية المتطوعة التي تقوم بتطعيم الأطفال في باكستان ضد شلل الأطفال، بحيث تقوم تلك الفرق الطبية بالوصول إلى المنازل لتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال مجاناً بدعم من المنظمات الدولية، وذلك بهدف تطهير باكستان من هذا المرض الخبيث. هذا وقد شهدت أربع مدن رئيسية في باكستان ظاهرة استهداف موظفي الفرق الطبية المخصصة بالتطعيم ضد شلل الأطفال وهي مدن بشاور، كراتشي، نوشهره، تشارسدة، حيث وصل مجموع القتلى في المدن المذكورة إلى نحو 9 متطوعين طبيين ومعظمهم في كراتشي، بينما ما لا تزال أهداف المافيا المجهولة الهوية التي تقف وراء استهداف هؤلاء غير معروفة. من جانبها علقت اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية مؤقتاً أنشطتهما المرتبطة بحملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في باكستان، وأوضح ميشال كولمان الناطق باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في إسلام آباد أن الوكالتين اللتين تشرفان على حملة التلقيح كانتا علقتا أنشطتهما مساء يوم الثلاثاء في إقليمين لكن وسعا نطاق الإجراء ليشمل "كل انحاء" باكستان. وفي ردة فعلها على هذه التطورات أكدت باكستان التزامها بمواصلة الجهود الرامية إلى تطهير البلاد من فيروس شلل الأطفال. وأوضح المندوب الدائم لدى الأممالمتحدة السفير مسعود خان بأن الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء راجه برويز أشرف نددا بالاعتداءات المسلحة على فرق برنامج التطعيم ضد شلل الأطفال، وأمرا السلطات المعنية في باكستان باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية اللازمة للفرق الطبية العاملة في برنامج مكافحة شلل الأطفال. إلى ذلك أقر البرلمان الباكستاني قراراً أدان فيه حوادث قتل المتطوعين في حملة مكافحة شلل الأطفال في مدينتي كراتشي وبيشاور، وبموجب هذا القرار طالب البرلمان من الحكومة بالقبض على مرتكبين ومثولهم إلى العدالة.