كشف لقاء علمي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أمس حول الانتقال بالضمان الاجتماعي من الرعوية إلى التنموية، عن قرب صدور نظام للتأمين الطبي للمشمولين بمظلة الضمان الاجتماعي، وكذلك قرب حل مشاكل الأربطة الموجودة في المملكة وخاصة مدينة جدة التي تكاد تنحصر فيها الأربطة المتبقية بعد اختفائها من مكة الكرمة والمدينة المنورة، بعد مشاريع التوسعة الضخمة للحرمين الشريفين. وأوصى اللقاء بضرورة إنشاء هيئة مستقلة أو جهة مختصة برعاية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم مشروعات الأسر المنتجة في المملكة العربية السعودية من أجل جمع شتات هذه المشروعات، والنهوض بها والتيسير على أصحابها في جودة الانتاج والتسويق بما يعود بالنفع على هذه الأسر والمجتمع في آن واحد. كما أوصى بضرورة عقد لقاء تنسيقي بين الجهات ذات العلاقة بالضمان الاجتماعي والرعاية المجتمعية للفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً حتى يتم تصنيف هذه الفئات بدقة والتعرف عليها بوضوح من أجل أن يذهب الضمان الاجتماعي لمستحقيه فقط، وحتى يتم تعظيم الفائدة المرجوة من الضمان الاجتماعي الذي تنفق عليه الدولة بسخاء. ودعا اللقاء إلى ضرورة الاهتمام بالتوعية الإعلامية لتحديد الفئات الأحق بأموال الضمان الاجتماعي باعتبارها أموال زكاة يجب أن تذهب لمن يستحقها فقط، وتحديد مواصفات المستحقين. من جهته اكد محمد بن عبد الله العقلا وكيل وزارة الشئون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي خلال اللقاء استمرار صرف الضمان الاجتماعي لغير القادرين على العمل ولن يتم التحول من الرعوية إلى التنموية في هذا الصدد، ووفقاً لهذا المفهوم حرصا من الدولة على رعاية الفئات الأكثر احتياجاً والفقراء خاصة المطلقات والأرامل وغير القادرين عن العمل وفي أوجه الانفاق التي تتبناها الدولة حاليا عبر الضمان الاجتماعي، مشيراً إلى أن عدد حالات الضمان الاجتماعي حاليا يبلغ 781.218 حالة وبمخصصات تبلغ 13.035.787.313 ريال، فيما يبلغ عدد مستفيدي أسر السجناء 5121 حالة، وبمخصصات تبلغ 102.592.973 ريال، وتبلغ ميزانية المعاشات 14.262.842.266 ريال، وميزانية المساعدات 6.659.586.474 ريال، وميزانية البرامج المساندة 2.632.853.293 ريال، بمجموع 23.555.282.033 ريال.