أصبحت الحفريات في شوارعنا كابوساً ثقيلاً يطل علينا مع اشراقة صباح كل يوم وتتفاجأ بحدوث طوابير أمامك من المركبات حيث تتكدس خلف بعض وتتزاحم على فتحة صغيرة بسبب ورش الصيانة وبدون سابق إنذار وعليك ان تتقبل المشهد دون تذمر أو نقد وهذا ما نراه في شوارعنا من عك عشوائي وحفر وتحويلات وياليت الأمر ينتهي عند ذلك فالغريب ان معظم شركات الصيانة لا تلتزم بوضع اللوحات الارشادية بالشكل المطلوب مما يجعل قائد المركبة في وضعية تعرضه لكثير من المخاطر أو الوقوع بتلك الحفر مما يضطرك للوقوف طويلاً وأنت تتأمل هذا المشهد المرفوض وليس أمامك سوى الانتظار في تلك الطوابير الطويلة من المركبات حيث يمضي الوقت وتتسارع عقارب الساعة وأنت في حيرة من أمرك فأنت وسط غابة من الزحام اليومي فوضعية الشركات التي تشرف على أعمال الصيانة تحتاج لمتابعة يومية واضرب هنا مثالاً مدينة الرياض فالمفترض ان تكون المتابعة من قبل أمانة مدينة الرياض وان تقوم بشكل دوري بمحاسبة أعمال تلك الشركات التي وللأسف الشديد لا تلتزم بمعايير أنظمة السلامة وتجد ان الشوارع قد حفرت ولم تنه أعمالها بالأوقات المحددة مما ضاعف الزحام وأصبح قائدو المركبات في وضع لا يحسد عليه فمتى يتم محاسبة تلك الشركات فالاستهتار والعشوائية أصبحت علامة بارزة في عمل تلك الشركات والمنوطة بها تنفيذ تلك أعمال الصيانة بالأوقات المحددة فالمفترض ان يتم: محاسبة من أوكل إليها أعمال الصيانة وان تتم متابعة أعمال الشركات ووقف كل شركة تثبت عدم جديتها في الانتهاء من أعمالها بالوقت المتفق عليه وتوضع بالقائمة السوداء ولا تعطى مستقبلاً أي مشروع علاوة ان الشارع يحفر مرة ومرتين وأحياناً ثلاثا دون ان تعرف سبباً لتلك الأعمال. وفي الختام.. أخي قائد السيارة قبل ان تحرك محرك سيارتك كن حريصاً على أخذ حبة الضغط والسكر قبل البدء في البحث عن رزقك اليومي أو الوصول لمقر عملك الصباحي ومن لا يعرف مدينة الرياض وهو قادم إليها يتوقع ان تلك الورش وأعمال الصيانة ربما لعمل طرق جديدة وقطارات وعمل انفاق ولكن سرعان ما تنجلي تلك الأحلام وتصطدم بواقع شوارعنا الأليم فنحن نحلم بأن تكون عاصمتنا الحبيبة الرياض منارة اشراق بأنوارها واتساع مساحتها وجمال حدائقها وان تنتهي تلك الحفر والتحويلات بغير رجعة.