شكا عدد من المواطنين في العاصمة المقدسة من كثرة الحفريات في العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية داخل الاحياء، مما ادى الى ارباك وتأخير وصول الموظفين الى أعمالهم والطلاب الى مدارسهم نتيجة لغلق الشوارع، وتحويل الحركة الى طرق اخرى بعيدة جداً وتستغرق زمناً أطول، أوقع الموظفين في مشكلة مع رؤسائهم في الدوام الرسمي نظراً للتأخير اليومي. وأعرب هؤلاء عن امتعاضهم من هذا الوضع المزري، والقوا باللوم على امانة العاصمة المقدسة التي لم تنجح في انهاء مشكلة الحفريات سواء بتكليف مؤسسات تنجز المشاريع بسرعة أو تساهلها في استلام المشاريع المنفذة التي لا تصمد لأكثر من شهور حتى تشاهد بقر بطون الشوراع، وكتل الاسفلت مجدداً والاليات تهدر مرة أخرى حفراً ويشير مجموعة من الاهالي في عدد من الاحياء في مكةالمكرمة الى ان مسلسل الحفريات مستمر، الأمر الذي أحدث قلقاً وخنقاً للحركة، اما المطبات فقد حطمت السيارات والابدان معاً، واضافوا نحن بين نار الحفريات ورمضاء المطبات والاختناقات. واوردوا أمثالاً كشارع الحج الذي مازال يعاني من تلك الحفريات المستمرة الذي يخدم القادمين من المدينةالمنورة وحي العمرة وبعض الأحياء الاخرى. كما ان الخط الدائري الثالث ايضاً والذي يعد شرياناً لم يخل من تلك الحفريات وتبدأ الحفريات من أمام فندق انتركونتننتال بأم الجود مروراً بحي الحمراء والخالدية وحي الهجرة كما ان الطريق المؤدي الى العوالي والطائف مغلق من اشارة متجر وطني ويتفاجأ قائد المركبة الذي يسلك ذلك الطريق بوجود تحويلة تعيده مرة أخرى الى نفس الطريق الذي سلكه. بالاضافة الى ان هناك حفريات اخرى في حي النزهة الذي يعج بالسكان ويتوسط عدداً من الدوائر الحكومية التي يتردد عليها كثير من المواطنين حيث تجد الحفريات تتوسط الشارع الرئيسي للقادم من حي الزاهر باتجاه أم الجود والتي مازالت مستمرة حتى الآن مما يجعل قائد المركبة يسلك طرقاً اخرى وسط العمائر السكنية بسبب تلك التحويلات الناتجة عن الحفريات. عدد من المواطنين يلومون أمانة العاصمة المقدسة على عدم تنظيم الوقت المناسب للبدء في تنفيذ هذه المشاريع حيث ان مكةالمكرمة تعج طوال العام بالزوار والمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام، الأمر الذي يتطلب سرعة في الانجاز لا هدر الوقت. حيث ان بعض المؤسسات والشركات التي يرسى عليها المشروع تقوم بالحفر وما ان ينتهي حتى تعود مرة أخرى الى الحفر في نفس الموقع بسبب هبوط في الطبقة الاسفلتية أو غير ذلك من الاخطاء غير المبررة وقد تحدث عدد من المواطنين من سكان العاصمة المقدسة ل (الندوة) عن معاناتهم اليومية بسبب تلك الحفريات المتكررة في كل مكان من شوارع وأحياء العاصمة المقدسة اثناء ذهابهم الى أعمالهم أو شراء بعض المستلزمات المنزلية والاسرية. ففي البداية يقول حامد العلياني : نعاني من كثرة الحفريات المنتشرة في عدد من شوارع وأحياء مكةالمكرمة والتي نتج عنها الازدحام والاختناقات المرورية في بعض المواقع التي تكثر فيها حركة السير ومن المؤسف ان بعض الشوارع مغلقة مما تجعل المواطن يسلك طرقاً اخرى طويلة حتى يصل الى منزله أو عمله. واضاف العلياني بأن الشوارع التي تم حفرها سابقاً وردمت تجدها غير مستوية وبها عيوب ومطبات وما أن يمضي عليها فترة شهر أو شهرين على الاقل الا وتجده تهالك طبقتها الاسفلتية ونتج عنها هبوط والتي تجعل قائد المركبة يتردد كثيراً على ورش الصيانة. ويقترح العلياني ايجاد عمال يعملون على مدار الساعة حتى يتم الانتهاء من المشروع المراد تنفيذه في الطرق الرئيسية حيث تظل هذه الحفر كما هي فترة طويلة وعلى هذا الحال ولو هطلت أمطار تمتلىء الحفر بمياه السيول وتتشبع التربة ويحصل هبوط في الطرقات وطالب العلياني المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة بالاسراع بردم تلك الحفر التي تتوسط بعض الشوارع لانهاء المعاناة التي يعيشها معظم مواطني العاصمة المقدسة. فيما قال عبدالله الزهراني تمثل الحفريات معاناة جميع سكان العاصمة المقدسة لأن معظم تلك الحفريات في الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية الى الاحياء وقد مضى على تلك الحفر اكثر من ثلاثة أشهر ومازالت مفتوحة والتي تشكل خطورة على الأطفال. ومعاناتنا شبه يومية من تلك الحفر أثناء ايصال ابنائنا الى مدارسهم أو الذهاب الى أعمالنا ومازالت كما هي لم يتم الانتهاء منها وتشكل خطورة على المشاة. أما خالد الحربي فيرى أن المشوار الذي كان يذهب اليه كان يستغرق من (10 الى 15) دقيقة والآن يستغرق من (30 الى 50) دقيقة بسبب الحفريات المنتشرة في كل مكان من شوارع واحياء مكةالمكرمة والعمل فيها بطيء. وحين ينتهي الشارع بعد ذلك مباشرة تجد المطبات والحفر وما هي إلا فترة بسيطة الا واصبح الاسفلت متهالكاً والارصفة قد ازيحت من مكانها وضعت فوق الاسفلت للزينة فقط كل ذلك اقلقني كثيراً مما جعلني اتردد كثيراً على ورش الصيانة لاصلاح سيارتي. اما طارق القرشي فيقول : نحن نعاني منذ سنوات من الحفريات في شارع الحج حيث تم ردم الحفر اكثر من مرة بسبب هبوط الطبقة الاسفلتية وقد عانينا ولازلنا نعاني من المطبات في ذلك الشارع الذي تكثر فيه الحركة والحفريات مازالت مستمرة فيه حتى الوقت الحالي. واضاف القرشي هناك حفريات منتشرة نلاحظها في أماكن متفرقة من الشوارع الرئيسية والاحياء والتي سببت اختناقات وعرقلة في حركة السير المرورية خاصة في أوقات الذروة وطالب القرشي بلجنة لمتابعة المشروعات بصفة مستمرة لتلافي مثل هذه الأزمات مرة أخرى.