أدت أعمال صيانة مفاجئة على طريق خريص وسط الرياض، إلى زحام شديد وصلت معه طوابير السيارات إلى نحو 10 كيلو مترات، ووقوع حوادث عدة أسهمت في زيادة المشكلة. وعمدت فرق الصيانة إلى تحويل السيارات إلى مسار الخدمة في بعض الأماكن، في حين تركت فرق أخرى مكاناً لمرور سيارة واحدة في أماكن أخرى ما تسبب في شلل الطريق، خصوصاً في ساعات الظهيرة، ووقعت أكثر من ثلاث حوادث أسهمت هي الأخرى في تعطيل السير. وشوهدت بعض السيارات تتجاوز الأرصفة على يمين الطريق ويساره لتحاشي زحمة السير الخانقة، ما زاد في تعطيل الحركة المرورية في ظل نقص دوريات المرور. واستغرب يحيى محمد قيام وزارة النقل بأعمال الصيانة من دون سابق إنذار، مشيراً إلى أن تعطل السير أفسد النزهة التي كان يقوم بها لعائلته، إذ استغرق قطع الطريق أكثر من ساعتين، وأتعب من كان معه ما اضطره إلى العودة إلى المنزل عبر الطريق الدائري. وتساءل: «لماذا لا تعلن أي جهة معنية موعد الإصلاحات المقرر في الشوارع حتى يتحاشى الناس المرور فيه ويذهبوا إلى طريق بديل؟»، معتبراً أن ذلك يدل على استهتار الجهة المنفذة بأهالي الرياض، مشيراً إلى أنه شاهد 3 حوادث على الطريق كلها بسبب تفاجؤ قائدي السيارات بأعمال التحويل على الطريق وتوقف الحركة المرورية. وعبّر خالد الشمري الذي كان عالقاً في الزحام عن سخطه جراء هذه الإصلاحات غير المتوقعة. وقال ل«الحياة»: «الأمر لا يطاق، فبدلاً من أن أصل إلى الوجهة التي أريدها في أقصر وقت خلال يوم إجازتي وقعت في هذا المأزق الذي لا أعرف متى ينتهي». وانتقد عدم وجود إعلان مسبق لقائدي المركبات عن الإصلاحات في الشارع حتى يتسنى لمن يرغب من قائدي المركبات تغيير مسارهم لشوارع أخرى تكون أقل ازدحاماً، مؤكداً أنه لم يرَ دورية مرور واحدة تنظم السير الذي كان فوضوياً بشكل كبير. وفيما أخلت أمانة منطقة الرياض مسؤوليتها من أعمال الصيانة التي تجري على طريق خريص، التزمت وزارة النقل الصمت. وذكر مصدر مطلع في أمانة منطقة الرياض ل«الحياة» أن «الأمانة» غير مسؤولة عن إغلاق الطريق، محملاً وزارة النقل المسؤولية كاملة. واعتبر أن وجود مثل تلك الأعمال في الشوارع أثناء فترة الإجازة طبيعي. وحاولت «الحياة» الحصول على تعليق من مسؤولي وزارة النقل، لكنهم لم يجيبوا على الاتصالات المتكررة.