يترقب المجتمع السعودي بكافة فئاته وشرائحه وقطاعاته الإعلان عن ميزانية الدولة الجديدة وتصادف هذا العام الاعلان عن ميزانية كلها خير ونماء على هذا البلد خروج خادم الحرمين الشريفين سالماً معافى من المستشفى بعد أن من الله عليه بالشفاء والصحة والعافية والكل ينتظر مع الميزانية بشائر خير ونمو للمواطن. العام الماضي حققت ميزانية المملكة أكبر وأضخم مستوى لها في التاريخ السعودي نتيجة ارتفاع أسعار البترول التي تجاوزت حاجز ومتوسط 100 دولار للبرميل والحمد لله ساهمت تلك الإيرادات الضخمة في تخفيض مستوى الدين العام وزيادة الإنفاق على المشاريع التنموية وتم إنفاق مصروفات كبيرة على المشروعات في مختلف مناطق المملكة. وتشير التوقعات التقديرية بإذن الله استمرار ارتفاع الإيرادات لتتخطى 1.1 ترليون ريال أي ما يعادل حوالي 44% من الناتج المحلي الإجمالي ويتوقع أن تحسب الايرادات الجديدة بمتوسط 70 دولار للبرميل وفي ظل هذه الزيادات يتوقع ةن يكون حجم الإنفاق على هذه الميزانية من 650 مليار إلى 700 مليار ريال وأن يكون هناك فائض يتجاوز 50 مليار ريال بمعنى أنها أرقام مشابهة تقريبا لأرقام ميزانية العام الماضي. لست متخصصة في الجانب الاقتصادي للميزانية ولكن من خلال البحث فقد حققت معدلات زيادة الإيرادات منذ عام 2002م خفضا في الدين العام بنسبة ا6.3 % في السنة وحوالي 80.2 % من الناتج المحلي لكل الفترة وهذا يساهم في توجيه الإيرادات بعد ذلك للمشاريع وهو ما يساهم في التنمية. ماذا ننتظر من الميزانية ؟ بحمد الله على ضخامة مبالغ الايرادات ننتظر انعكاس هذا النمو على انفاق أكبر على مشاريع الإسكان والضمان الاجتماعي والصناديق ومخصصات المتقاعدين ومشاريع الصحة والتعليم والتركيز على تنمية المناطق ننتظر تكثيف الإنفاق على المشاريع التي تمس المواطن وتلك التي تساهم في خلق فرص العمل وتلك التي تخفف على المواطن تكاليف المعيشة التي وصل معدل التضخم إلى حوالي 3.2 % وأن تساهم الميزانية في توفير سبل العيش الكريم للمواطن وأن نشعر سويا بأثرها الإيجابي خاصة بمناسبة خروج الملك حفظه الله ورعاه بالسلامة فالمواطنون يترقبون بشائر الخير ويعولون على نتائجها الخير الكثير بإذن الله واختم بأن لا ننسى الأجيال القادمة من هذه الثروة لإنشاء صندوق استثماري سيادي للأجيال القادمة وهذا أقل حق أن نحتفظ به لكي يعيشو في بلد تستمر فيه التنمية من الماضي والحاضر والمستقبل.